"رويترز": إتمام صفقة الذكاء الاصطناعي الأميركية ـ الإماراتية لا يزال بعيد المنال لأسباب أمنية

أفادت وکالة آنا الإخباریة، فإن المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، ويُعرف باسم "ستارجيت الإمارات"، من المزمع أن يعتمد على رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة من شركة "إنفيديا" الأميركية، ويهدف إلى تأسيس "حرم الذكاء الاصطناعي" في أبو ظبي، بقدرة تصل إلى خمسة جيجاوات من مراكز البيانات عند اكتماله.

وأُعلن المشروع خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الإمارات في أيار/مايو الماضي، حيث تم تقديمه كخطوة استراتيجية لجذب دول الخليج نحو التكنولوجيا الأميركية بدلاً من الاعتماد على الحلول الصينية المنافسة.

لكن، بحسب مصادر "رويترز"، لا تزال هناك مخاوف أميركية متعلقة بالأمن القومي، تعيق التقدم في الصفقة. ويشمل ذلك عدم تحديد الشروط الخاصة بتصدير الرقائق، والضوابط المتعلقة بمنع انتقال التكنولوجيا الأميركية إلى أطراف غير مرغوب فيها، على رأسها الصين.

ورغم تعهد الإمارات خلال الزيارة بتعديل أنظمتها الأمنية بما يتوافق مع المتطلبات الأميركية، فإن الثقة في قدرة أبو ظبي على تنفيذ الضمانات تبقى موضع شك، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وبكين.

وتوقعت مصادر "رويترز" أن تفرض الولايات المتحدة قيوداً صارمة، مثل منع استخدام تكنولوجيا صينية أو توظيف مواطنين صينيين ضمن المشروع، وهو ما قد يؤخر الاتفاق النهائي أو يتطلب تعديلات جوهرية على الاتفاق.

وفي حين لم يُحدد جدول زمني واضح لإتمام الصفقة، تؤكد المصادر أن إدارة ترامب لا تزال ملتزمة بالمضي قدماً فيها، إلا أن المشروع يواجه معارضة من داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب الشكوك حول علاقة الإمارات بالصين.

الجدير بالذكر أن المشروع تقوده شركة "جي42" الإماراتية، المدعومة من الدولة، وتشارك فيه شركات كبرى مثل "إنفيديا"، "أوبن إيه آي"، "سيسكو"، "أوراكل"، و"سوفت بنك"، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى منه في عام 2026، باستخدام 100 ألف شريحة من طراز "GB200" من "إنفيديا".