علماء بجامعة شريف ينجحون في تسريع علاج السكتة الدماغية بمساعدة الذكاء الاصطناعي

ووفقاً لوكالة أنباء آنا، توصل فريق مكون من خمسة أعضاء من طلاب المعلوماتية الحيوية والذكاء في جامعة شريف للتكنولوجيا، بقيادة حميد رضا ربيعي، عضو هيئة التدريس في كلية هندسة الحاسوب في جامعة شريف للتكنولوجيا، وعماد الدين فاطمي زاده، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة شريف للتكنولوجيا، وإحسان شريفي بور، عضو هيئة التدريس في جامعة شهيد بهشتي، الى هذه التقنية الواعدة.
تبعث هذه التقنية المتطورة، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، أملًا جديدًا في تسريع علاج المرضى وتقليل الضرر الناجم عن تأخر التشخيص.
في السياق قال الطالب أبو الفضل مالك أحمدي حول هذا المشروع وتأثيره على عملية علاج مرضى السكتة الدماغية: "تُعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في إيران، ويعاني منها حوالي 400 شخص يوميًا.
ورغم التركيز على "الساعات الذهبية" للعلاج، أي الساعات الأربع إلى الست الأولى بعد السكتة الدماغية، فإن غياب الطبيب المختص حاليًا وضعف التكامل في عمليات التصوير الطبي يؤديان إلى تأخير عملية العلاج، مما قد يُسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للمريض".
وأكمل: "يوفر النظام الذي صممناه، من خلال جمع بيانات التصوير من المريض، بما في ذلك الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير الأوعية الدموية، إمكانية الوصول عن بُعد إلى الأطباء المختصين".
ولفت طالب الماجستير في المعلوماتية الحيوية بجامعة شريف للتكنولوجيا إلى أن هذه التقنية تُحلل صور دماغ المريض تلقائيًا بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتوفر معلومات حيوية حول شدة السكتة الدماغية، ومدى الضرر، والموقع الدقيق لإصابة الدماغ. تساعد هذه الأداة الأطباء على اتخاذ القرارات في أقصر وقت ممكن واختيار أفضل مسار علاجي.
واستعرض مالك أحمدي آلية عمل هذا النظام، قائلاً: بالإضافة إلى دمج بيانات المريض، يوفر هذا البرنامج أيضًا إمكانية مراقبة عملية العلاج. يمكن للطبيب تحسين عملية علاج المريض من خلال اختيار خوارزمية مراقبة من بين الخيارات المتاحة. تُسرّع هذه القدرة من عملية اتخاذ القرار بشأن طرق العلاج، بما في ذلك العلاج الدوائي، والتدخلات الطبية، أو الإجراءات الجراحية.
وبخصوص مراحل تنفيذ هذا المشروع، قال: حاليًا، تتم مراجعة إصدار MVP (المنتج الأولي) من هذا النظام في مستشفى شهداء تجريش، ومستشفى جولستان قم، ومستشفى الزهراء أصفهان، وبعض المستشفيات الأخرى. في حال نجاح هذه المرحلة، وبدعم من الجهات المعنية، وبعد استقطاب رأس المال، ستبدأ عملية تسويقها، ويمكن استخدام هذه التقنية على نطاق واسع في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
واختتم مالك أحمدي حديثه قائلاً: "هدفنا هو تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة فعّالة للأطباء، ليس فقط لتسريع عملية التشخيص، بل أيضاً لزيادة دقة اتخاذ القرارات في مراحل علاج مرضى السكتة الدماغية. ونخطط مستقبلاً لتحسين خوارزميات النظام وتوسيع نطاق تطبيقه ليشمل أمراضاً أخرى. ونأمل أن تلعب هذه التقنية دوراً هاماً في خفض الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى".