عادل عبد المهدي: نشهد إبادة جماعية عصرية في غزة / أميركا تسعى لرسم خريطة جديدة للمنطقة

وبحسب ما أفادت به وكالة "آنا"، فإن عبد المهدي، الذي يُعد من أبرز الشخصيات السياسية في العراق والمنطقة، عاد إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد زيارة مثيرة للجدل إلى اليمن، والتي أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط المعادية للمقاومة.
وتكهن عدد من وسائل الإعلام العربية والأميركية بأن عبد المهدي كان يحمل رسالة إلى جماعة أنصار الله، وربما يلعب دور الوسيط بين واشنطن والحركة، رغم نفيه في حينه، غير أن التطورات الأخيرة، ولا سيما التفاهم بين أميركا وأنصار الله، تدل على أن تلك التوقعات لم تكن بعيدة عن الواقع.
وأشار عبد المهدي إلى الدعم الفاعل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحور المقاومة، مؤكداً أن اليمن بات اليوم رقماً صعباً في معادلة الردع، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأضاف: "الاحتلال الصهيوني يظن أن السيطرة على الجغرافيا ستُنهي فكر وثقافة المقاومة، غير أن هذا وهم بعيد عن الحقيقة". وأوضح عبد المهدي أن اليمن تحول إلى جبهة دعم قوية ولا يمكن إنكارها لمحور المقاومة، إلى درجة أجبرت الولايات المتحدة على توقيع اتفاق، حتى دون الرجوع إلى "إسرائيل"، وهو ما أثار غضباً واسعاً لدى نتنياهو وتل أبيب.
وعن تطورات الوضع في فلسطين، قال عبد المهدي: "نشهد اليوم إبادة جماعية ممنهجة في غزة، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ". وأكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك دول المنطقة على أساس عرقي ومذهبي، محذراً من انخراط بعض الأنظمة العربية في هذه المشاريع من أجل ضمان بقائها واستقرارها بالتعاون مع واشنطن وتل أبيب.
وختم عبد المهدي حديثه بالقول: "يجب على العالم الإسلامي أن يتحرك باتجاه امتلاك عناصر القوة والاقتدار، ليتمكن من الوقوف في وجه المخططات الأميركية والصهيونية، خصوصاً تلك التي تهدف إلى التهجير القسري لسكان غزة".