من قبل جهود باحثيين ايرانيين و اوروبيين.. أملٌ في علاج سرطان الكبد الأكثر شيوعًا

ووفقا لوكالة أنباء آنا، فإن السموم المناعية هي مجموعة من الجزيئات البيولوجية التي تجمع بين خصائص الارتباط الموجهة للأجسام المضادة وخصائص السموم السامة للخلايا.
يُعد سرطان الخلايا الكبدية أكثر أنواع سرطان الكبد الأولي شيوعًا، ويبدأ في خلايا الكبد. وهو الآن السبب الأكثر شيوعًا للوفاة لدى المصابين بتليف الكبد، وثالث سبب رئيسي للوفاة المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
أجرى مسعود فوسوغ، وإلهام ريسماني، ومصطفى حسن، ومصطفى نجيمي، وزملاؤهم في معهد رويان للأبحاث، وجامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية، ومعهد كارولينسكا في السويد، وجامعة كاليفورنيا في لوفين في بلجيكا، دراسة مشتركة حول جليبيكان-3 (GPC3) كهدف محتمل لعلاج محدد لسرطان الخلايا الكبدية (HCC).
جليبيكان-3 هو بروتين يُشفّره جين GPC3 لدى البشر. يقع هذا الجين على الذراع الطويلة للكروموسوم X، ويُشفّر بروتينًا بوزن 70 كيلو دالتون يحتوي على 580 حمضًا أمينيًا. يشارك هذا البروتين في التطور الجنيني، وكذلك في تنظيم مسارات إشارات الخلايا، ويُعتبر هدفًا علاجيًا محتملًا لسرطانات الكبد.
تقدم هذه المقالة مراجعة شاملة لفوائد وتحديات استخدام تقنيات المعلومات في علاج سرطان الخلايا الكبدية، والنتائج الواعدة. يستند هذا البحث إلى بحث منهجي في الأدبيات العلمية المنشورة في قواعد بيانات PubMed Web of Science وScopus بين عامي 2015 و2024.
نُشرت هذه المقالة في المجلة الدولية "رأي الخبراء حول الأهداف العلاجية"، وتُظهر أنه على الرغم من الإمكانات الكبيرة لاستخدام السموم المناعية القائمة على GPC3، إلا أنه ينبغي مراعاة بعض العوائق، مثل ضعف اختراق الجزيئات المناعية في الأورام الصلبة، وتطور الأجسام المضادة المُحيِّدة لهذه الجزيئات، وقصر عمر النصف لها في المصل.
بالإضافة إلى ذلك، تبحث المقالة أيضًا في دور الجزيئات المناعية في القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية (CSCs) وخلايا الورم المتبقية. وتخلص الورقة إلى أن القدرة على استهداف الخلايا الجذعية السرطانية يمكن أن تُقلل بشكل كبير من خطر تكرار المرض، وتزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة، مما يجعل السموم المناعية عنصرًا أساسيًا في العلاج المُستقبلي لسرطان الخلايا الكبدية.