عقار الملاريا يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة

عقار الملاريا يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة

في إنجاز علمي واعد، كشف باحثون من جامعة قازان الفيدرالية في روسيا عن تأثير غير متوقع لعقار الميفلوكين (Mefloquine)، المستخدم عادةً في علاج الملاريا، على البُنى الخلوية المسؤولة عن إنتاج البروتين، ما قد يمهّد الطريق لتطوير علاجات فعّالة لأمراض وراثية نادرة ترتبط بخلل في تصنيع البروتين داخل الجسم.
رمز الخبر : 7937

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وباستخدام تقنيتي المجهر الإلكتروني المبرد ودراسة البلورات بالأشعة السينية، تمكن الفريق البحثي لأول مرة من تتبع التغيرات البنيوية الدقيقة في الريبوسومات—وهي وحدات إنتاج البروتين داخل الخلية—في خلايا فطر "المبيضات البيضاء"، عند تعرضها لعقار الميفلوكين.

وأوضح البروفيسور قسطنطين أوساتشوف، من قسم الفيزياء الطبية، أن الفريق ابتكر طريقة جديدة لبلورة الريبوسومات، مكّنتهم من رؤية الجزيئات الدقيقة في المراكز النشطة للريبوسوم بدقة ذرية غير مسبوقة. وأضاف: "من خلال الدمج بين البيانات المجهرية والمعلومات البلورية، تمكنا من بناء نموذج ثلاثي الأبعاد يوضح بدقة كيف يتغير شكل الريبوسوم عند ارتباطه بجزيئات مختلفة، مثل الميفلوكين".

ويأمل الباحثون أن تساهم هذه النتائج في تصميم أدوية جديدة تستهدف الريبوسومات وتُحفّز إنتاج البروتين في خلايا المرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية ناتجة عن ضعف تخليق البروتين، وهو ما قد يشكل ثورة في مجال الطب الجزيئي والعلاج الشخصي.

إرسال تعليق