غذاء مبني على العلوم المعرفية لتقليل خسائر نحل العسل في موسم البرد 

غذاء مبني على العلوم المعرفية لتقليل خسائر نحل العسل في موسم البرد 

في الوقت الذي تعاني منه العديد من الدول من تفاقم معدل نفوق نحل العسل في موسم البرد، توصل فريق من الخبراء من مقرّ قائم على المعرفة في ايران الى إنتاج غذاء كامل للنحل بطريقة شبه صناعية، والذي، وفقًا لهم، لا يُلوث عسل الخلية نظرا لخلوه من المخلفات والملوثات.
رمز الخبر : 7911

ووفقاً لوكالة أنباء آنا، كشفت شركة معرفية ايرانية متقدمة تنشط في مجال تغذية نحل العسل في موسم البرد،عن منجز جديد لها وذلك على هامش المؤتمر الوطني الثالث والمؤتمر الدولي الأول لنحل العسل والصناعات ذات الصلة، المنعقدين في معهد أبحاث التغذية الإيراني.

في هذا الصدد، لفت محمد رضا عيني، المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية، في هذا الحفل إلى أهمية اكتساب المعرفة التقنية في إنتاج معجون حلو لتغذية النحل، وأوضح: "تتبدّل الاحتياجات الغذائية لمستعمرة نحل العسل باختلاف فصول السنة"، إذ انه خلال فصل الشتاء، وبسبب قلة الأزهار في الطبيعة وبرودة الطقس، مما يُضعف هذه المخلوقات ويمنعها من الطيران، يُصبح نحل العسل كائنات مُستهلكة وعرضة للخطر.

كما لفت الى انه سُجِّلت معدلات نفوق عالية لمستعمرات نحل العسل خلال فصل الشتاء في العديد من الدول، وغالبًا ما تُعزى هذه الخسائر إلى نقص التغذية الكافية؛ إذ يتغذى نحل العسل في هذا الموسم على مخزونات السكر (العسل) والبروتين (حبوب اللقاح) التي خزّنتها الطبيعة خلال مواسم "الرحيق".

ونظرًا لأن التغذية الاصطناعية لنحل العسل أمرٌ لا مفر منه لأسبابٍ مثل توفير الغذاء الشتوي وتعويض نقص العسل في الخلية وتحفيز الملكة على وضع البيض، فإن النحالين بحاجة إلى بدائل لنقص الرحيق والعسل.

وأوضح في معرض توضيحه لآلية عمل العديد من المشاريع في  مجال النحل، أن النحالين دأبوا منذ زمن طويل على خلط العسل بالسكر البودرة لإنتاج عجينة حلوة تحتوي على مركبات كربوهيدراتية تُستخدم في تغذية النحل شتاءً، وقال: "كانت تغذية النحل بهذه الطريقة التقليدية مرتبطة بمشاكل مثل تكوين السموم، ونمو الفطريات والميكروبات المسببة للأمراض، وارتفاع التكاليف البشرية، واستهلاك الوقت. أما اليوم، فلم يعد غذاء النحل مجرد بديل لتغذية النحل، بل يمكن من خلال استخدام غذاء النحل المُدعّم بالموارد الطبيعية تعزيز الخصائص الفسيولوجية والبيولوجية للنحل، وتحويل المنتج النهائي، وهو العسل، من غذاء إلى دواء".

وقال: كشف مقرنا المعرفي عن مشروع بحثي بالتعاون مع أحد مُسرّعات الأعمال ومعهد أبحاث النباتات الطبية والمواد الخام بجامعة شهيد بهشتي، بهدف إنتاج غذاء نحل متكامل يُشبه العينات المستوردة، بهدف تحسين جودة منتجات صناعة تربية النحل في البلاد. للحصول على آراء دقيقة حول منتجات البحث، تم توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد النحالين الإيراني لتطوير منتجاتنا شبه الصناعية بالاستناد إلى آراء النحالين.

وفي معرض حديثه عن خصائص معجون العسل الحلو الذي تنتجه هذه الشركة، قال الرئيس التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة: "هذا المنتج جاهز للاستخدام دون الحاجة إلى تحضير (إضافة ماء أو إضافات أخرى)، وبفضل احتوائه على مكونات نباتية طبيعية، فإنه يجذب نحل العسل بسهولة. يحتوي هذا المعجون على سكريات بسيطة وقوام مناسب، ويستهلكه النحل ويهضمه بسرعة وسهولة، ولا يُلوث عسل الخلية نظرًا لخلوه من الرواسب.

وأضاف أن تناول المعجون الحلو يوفر الطاقة اللازمة ويقوي نحل العسل، ويزيد إنتاج البيض وكثافة المستعمرات، ويخفف من إجهاد الخلية.

فيما يتعلق بمزايا غذاء النحل المُنتَج مقارنةً بشراب النحل المُحضّر منزليًا، قال الرئيس التنفيذي للشركة: "في عملية إنتاج العجين الحلو، يتم إنتاج منتج خالٍ من السموم الضارة والملوثات المختلفة، وذلك من خلال التحكم في الرطوبة ودرجة الحرارة ومحتوى السكر وتركيزه. ومن مزاياه أيضًا أنه اقتصادي لمربي النحل".

إرسال تعليق