حسن سالاریه: صور الأقمار الصناعية تمثل أداة لا مثيل لها في مراقبة تلوث الهواء

ووفقا لوكالة أنباء آنا، صرح حسن سالاريه، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني لإدارة تلوث الهواء والضوضاء والروائح: "خلال العام الماضي، تم تشكيل تعاون جيد بين وكالات الفضاء والأرصاد الجوية مع تسارع أكبر".
وفي معرض اشارته إلى توقيع مذكرة تفاهم مؤخراً بشأن محطات الأرصاد الجوية عبر الأقمار الصناعية، أضاف: "هذه المحطات تحت تصرف قطاع الفضاء، ونأمل أن تصبح بياناتها متاحة للجهات المعنية قريباً حتى يتمكن قطاع الأرصاد الجوية في البلاد من التقدم بجودة وسرعة أكبر". وتعتبر هذه المنطقة قضية مهمة وحيوية للغاية على المستوى العالمي.
واضاف موضحا: "خلال العقدين الماضيين، وبالاعتماد على المعرفة المحلية، تم تحقيق تقدم جيد في قطاع الفضاء الإيراني". وتم بناء العديد من أقمار القياس في البلاد، ولعبت مراكز الأبحاث والجامعات ومعاهد البحوث والصناعات، وخاصة الشركات الخاصة، دورًا مهمًا في هذا الاتجاه.
ولفت إلى التقدم في دقة تصوير الأقمار الصناعية الإيرانية، موضحا: "من أقمار صناعية بدقة بضع مئات من الأمتار، وصلنا اليوم إلى بناء أقمار صناعية بدقة بضعة أمتار". في الوقت الحالي، هناك إمكانية لبناء أقمار صناعية لقياس طيف التصوير الملون بدقة تصل إلى أقل من أربعة أمتار. تم إطلاق القمر الصناعي "كوثر" العام الماضي، ويجري حالياً بناء نموذج ثانٍ من قبل القطاع الخاص، وسيتم إطلاقه ووضعه في المدار. كما تم تصميم أقمار سلسلة بارس وظفر وبايا بدقة تصوير تصل إلى 15 و10 وحتى أقل من 5 أمتار.
وتابع: "يمكن استخدام هذه القدرات القيمة في العديد من المجالات، بما في ذلك مراقبة الملوثات، وتحديد مراكز الغبار، ومسح سطح الأرض". يعد التصوير المكاني أداة لا مثيل لها في هذا المجال بسبب سرعته العالية وتغطيته الواسعة.
وأكد على الطبيعة العابرة للحدود للمشكلة الجوية، وقال: "تقع بعض مراكز الغبار خارج حدود إيران، ونحن بحاجة إلى بيانات دقيقة من الأقمار الصناعية لتحديد ومراقبة تطورها بدقة". ورغم أن أدوات مثل المحطات الأرضية والطائرات بدون طيار والطائرات فعالة أيضاً في هذا المجال، إلا أن الأقمار الصناعية ليس لها بديل على نطاق واسع، من حيث السرعة والشمول.
وأشار سالاريه إلى أن التعاون المشترك بين وكالة الفضاء والمؤسسات الأرصاد الجوية يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة التوقعات، وأضاف: "يمكن تحديد العديد من المشاريع، ونتيجة لتطبيقها، سيتحسن مستوى التوقعات والوعي بحالة التلوث وانتشاره بشكل كبير".
وواصل تقديم مقترحات لتطوير التعاون قائلاً: "في الوقت الحالي، تقوم عدة مجموعات في البلاد ببناء الأقمار الصناعية، ويتم متابعة المشاريع وفقًا لبرنامج الفضاء الذي يمتد لعشر سنوات". ويجري حاليًا بناء عشرات الأقمار الصناعية، ومن الممكن تركيب أجهزة استشعار خاصة بالأرصاد الجوية، ومراقبة التلوث، والمعايير الجوية عليها.
وأكد على ضرورة تشكيل مجموعات عمل متخصصة مشتركة، وقال: "نحن في منظمة الفضاء مهتمون للغاية بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية على مستوى صنع السياسات والتصميم الفني". يمكن للفرق المتخصصة من المجموعتين العمل معًا.
ولفت سالاريه إلى أن قمر "خيام" يعد من الأدوات الموجودة لمراقبة الأرض، وأضاف: "هذا القمر يقوم حالياً بتصوير سطح الأرض، وخلال زيارة رئيس منظمة الأرصاد الجوية إلى مركز ماهدشت تم التأكيد على الاستفادة من بياناته في مذكرات التفاهم".
وأضاف سالاريه: "نحن في منظمة الفضاء الإيرانية مهتمون بتزويد المجمع الأرصاد الجوية بمجموعات البيانات المطلوبة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والمعلومات من محطات الطقس الفضائية". يمكن أن تكون البيانات أساسًا لتطوير العديد من التحليلات والأنظمة.