"فوضى ترامب المالية تدفع المستثمرين للهروب من أميركا"

أفادت وکالة آنا الإخباریة، ووفقاً لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن مستثمرين كباراً بدأوا في تقليص اعتمادهم على سوق السندات الأميركية، معتبرين أنها لم تعد تشكّل ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب.
وترى الصحيفة أن الاضطرابات التي أعقبت تمرير "مشروع قانون ترامب الضريبي"، والذي يوصف بأنه "كبير وجميل"، قد عمّقت الشكوك حول قدرة الاقتصاد الأميركي على الحفاظ على استقراره المالي، خاصة في ظلّ القفزات المتوقعة في مستويات الدين العام.
وقد تزامنت هذه التحوّلات مع سلسلة إجراءات حمائية، من أبرزها فرض تعريفات جمركية واسعة، أعلن عنها ترامب في ما سمّاه "يوم التحرير" مطلع نيسان/أبريل الماضي، الأمر الذي دفع الأسواق إلى حالة من التقلّب الحاد، وأسهم في اهتزاز ثقة المستثمرين.
وفي هذا السياق، صرّح فنسنت مورتييه، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة "أموندي" الأوروبية، قائلاً: "لم تعد الولايات المتحدة تمثّل الملاذ الآمن الوحيد. إنها الآن غارقة في فوضى مالية عارمة".
ورغم بقاء الدولار الأميركي في موقع الصدارة كعملة احتياطية عالمية، إلا أنّ المستثمرين باتوا أكثر حذراً إزاء العجز المتنامي في الميزانية الفيدرالية وتداعيات السياسات الاقتصادية المتقلبة، ما دفعهم إلى التوجّه نحو أسواق بديلة مثل أوروبا وآسيا.
وأشار التقرير إلى أن الأداء القوي للأسواق الأوروبية واليابانية والأسترالية عزّز من توجّه المستثمرين نحو تنويع محافظهم على المستوى العالمي، في محاولة لتقليل المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأميركي خلال المرحلة الراهنة.