علماء يبتكرون تقنية جديدة لتحسين دقة وكفاءة استخراج النفط

أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويعمل فريق العلماء بقيادة البروفيسور ميخائيل خوزيانوف من قسم الجيوفيزياء التطبيقية والعامة، على تطوير هذه التقنية التي حصلوا من خلالها على براءة اختراع رسمية تحت عنوان: "طريقة للتحكم بعملية غمر الطبقات غير المتجانسة بالماء في الحقول النفطية".
وتقوم هذه التقنية على استخدام مياه موسومة بعناصر مؤشر يتم ضخها في الآبار، ليتم بعدها رصد حركتها من خلال أخذ عينات من آبار مجاورة خلال فترة تمتد من 90 إلى 120 يوماً، مع الاعتماد على النمذجة الحاسوبية لتحديد المسارات الفعالة لتدفق المياه. ويساعد ذلك على التعرف على المناطق التي لم تصلها المياه، وبالتالي تعديل خطة الضخ بما يتناسب مع واقع المكمن.
ومن أبرز ما يميز الطريقة الجديدة هو إمكانية تقليل كميات المياه المحقونة عبر استبعاد الكميات غير الفعالة، ما يساهم في خفض التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى تحسين مردود استخراج النفط. كما تتضمن التقنية إنشاء قنوات صناعية عالية النفاذية بين الآبار، ما يساهم في توجيه تدفق المياه بشكل أكثر دقة نحو المناطق الغنية بالنفط.
وأكد البروفيسور خوزيانوف أن هذه الطريقة الجديدة تتيح مستوىً أعلى من التحكم في العمليات الميدانية، قائلاً: "بفضل هذا الابتكار، نستطيع تحسين إدارة إمدادات المياه وتقليل الإنفاق غير الضروري، وهو ما يجعل من إنتاج النفط عملية أكثر اقتصادية وقابلة للتنبؤ". وأضاف أن الجامعة حصلت على براءتي اختراع في هذا المجال، ما يعزز من فرص التطبيق الصناعي للتقنية مستقبلاً.