تطویر تقنية متقدمة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم الأيونية المستعملة

تطویر تقنية متقدمة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم الأيونية المستعملة

أعلنت مؤسسة "روساتوم" الروسية عن تطوير تقنية جديدة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم الأيونية المستهلكة، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للتطبيق الصناعي، في خطوة تُعد نقلة نوعية في مجال إدارة النفايات الإلكترونية والمواد النادرة.
رمز الخبر : 7880

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب ما نقلته خدمة الصحافة التابعة للقطاع الكيميائي التكنولوجي في "روساتوم"، فقد تم تطوير هذه التقنية من قبل شركة "جيريدميت"، إحدى فروع المؤسسة، حيث ترتكز على تحويل البطاريات المستهلكة إلى "الكتلة السوداء"، وهي مادة مركّزة تحتوي على عناصر ثمينة مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز.

وقد أُنشئ مختبر خاص لإجراء هذه العمليات بقدرة إنتاجية تصل إلى 30 كيلوغراماً يومياً من الكتلة السوداء، وذلك في أقل من عامين. وأوضحت الدكتورة يوليا سوكولوفا، المشرفة العلمية على مختبر مواد تخزين الطاقة الكهروكيميائية، أن الفريق البحثي نجح في استخلاص المركبات القيمة بنقاوة عالية وجودة مناسبة لإعادة استخدامها في الصناعة.

وتتميز التقنية بمرونتها العالية وقدرتها على التكيف مع مختلف تراكيز العناصر في الكتلة السوداء، ما يجعلها قابلة للتوسيع لتلبية الاحتياجات الصناعية مستقبلاً. وتشير المؤسسة إلى أن المنتجات النهائية من عملية التدوير، على شكل مركبات نقية من الليثيوم والكوبالت والنيكل، يمكن استخدامها في تصنيع بطاريات جديدة، مما يغلق دورة الإنتاج بشكل مستدام.

ورغم أن إعادة تدوير هذه البطاريات في روسيا لا تزال محصورة ببعض الشركات الخاصة، دون وجود منظومة صناعية متكاملة، إلا أن "روساتوم" تسعى إلى تغيير هذا الواقع، في وقت تنشط فيه دول مثل الولايات المتحدة وكندا والصين وأوروبا بتشغيل منشآت تدوير متقدمة على نطاق واسع.

من جهتها، أكدت أولغا يوراسوفا، رئيسة مختبر إنتاج المواد فائقة النقاء في "جيريدميت"، أن التقنية الروسية ستواكب المعايير العالمية، مشيرة إلى أنها ستسهم في تقليل الاعتماد على عمليات التعدين المكلفة والملوثة، كما ستحد من كميات النفايات السامة الناتجة عن البطاريات المستهلكة، مما يشكل خطوة مهمة نحو حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الدائري.

إرسال تعليق