إنجاز علمي جديد؛ طرف اصطناعي يتحرك حسب نوايا الدماغ دون تدخل جراحي

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضح الباحثون أن هذا الابتكار يستند إلى فهم دقيق لوظائف الدماغ، لا سيما القشرة الحركية في الفص الجبهي، المسؤولة عن التحكم في الحركات الإرادية. فعند رغبة الإنسان في تنفيذ حركة معينة، تنشط خلايا عصبية محددة داخل هذه المنطقة، وهو ما استغله العلماء لرصد الإشارات العصبية المرتبطة بالحركة.
وقال البروفيسور أندريه أفونين، أحد أعضاء الفريق، إن التقنية الجديدة تعتمد على قياس كمية الضوء تحت الأحمر القريب التي يمتصها الهيموغلوبين في الدم المتدفق إلى الخلايا العصبية النشطة. إذ أن هذا الامتصاص يُعد مؤشراً على النشاط العصبي، ويمكن قراءته باستخدام مستشعرات خارجية دون الحاجة إلى زراعة أجهزة داخل الدماغ.
وأضاف أن هذه التقنية تمثل بديلاً أكثر أماناً مقارنةً بالأنظمة الحالية، مثل تلك التي تطورها شركة "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك، والتي تعتمد على زراعة أقطاب كهربائية داخل الدماغ، وهو إجراء يحمل مخاطر طبية ويحتاج إلى صيانة دورية.
وقد طوّر الفريق الروسي نموذجاً أولياً ليد اصطناعية تستجيب مباشرةً للإشارات العصبية المستقبَلة عبر الأشعة تحت الحمراء، ما يسمح للمستخدم بأداء حركات أساسية مثل الفتح والإغلاق حسب أوامر الدماغ.
ويعتزم الفريق في المراحل المقبلة من المشروع توسيع قدرات الطرف الاصطناعي لتشمل حركات أكثر دقة، كتحريك الأصابع واستخدام القبضة الدقيقة (قبضة الملقط) لتنفيذ مهام معقّدة مثل الكتابة، العزف، أو حتى الخياطة. كما يجري العمل على تطوير نماذج مماثلة للأطراف السفلية.