وزير الثقافة الإيراني: الخليج الفارسي هوية وطنية ورمز للوحدة والمقاومة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي كلمته خلال ختام مهرجان الخليج الفارسي الأول للموسيقى الصامتة، الذي أقيم يوم الجمعة، أشار صالحي إلى أن هذا المهرجان يأتي تخليداً لذكرى ضحايا حادثة ميناء الشهيد رجائي، مؤكداً أن الخليج الفارسي لا يمثل مجرد مساحة مائية، بل يعكس العمق الحضاري والامتداد التاريخي للشعب الإيراني.
وقال الوزير إن الخليج الفارسي هو "توأم إيران الطبيعي والتاريخي"، موضحاً أن العلاقة الجغرافية والجيولوجية بين الجانبين تعود إلى العصور السحيقة، فيما وثقت الكتابات التاريخية صلة هذه المنطقة بإيران منذ بدايات التدوين وحتى اليوم.
كما وصف صالحي الخليج الفارسي بأنه "حائط الصد في وجه الاستعمار"، لافتاً إلى دور حراس الحدود المائية الإيرانية في حماية سيادة البلاد خلال القرون الماضية، في وقت تعرضت فيه مناطق عديدة للغزو والتبعية بفعل القوى الاستعمارية الغربية.
وأكد الوزير أن موقع الخليج الفارسي الاستراتيجي، وثرواته الاقتصادية، وطبيعته الخلابة، تمثل جزءاً من جمال إيران وقوتها الجيوسياسية، مشيراً إلى أن هذه المميزات تعزز من مكانة إيران الإقليمية، وتمنحها رأس مال اتصالي فريداً في التفاعل مع العالم.
وعن الجدل الدائر حول تغيير اسم الخليج الفارسي، شدد صالحي على أن الشعب الإيراني داخل البلاد وخارجها أظهر وحدة نادرة في مواجهة هذه المحاولات، معتبراً أن "اسم الخليج الفارسي" أصبح رمزاً يجمع الإيرانيين على اختلاف مشاربهم.
وفي السياق ذاته، دعا صالحي إلى توسيع النشاط الثقافي والفني والإعلامي لتعريف المجتمع الدولي بالخليج الفارسي وتاريخه، مستشهداً بوجود وثائق وخرائط تعليمية عربية من حقبة جمال عبد الناصر تؤكد استخدام التسمية الصحيحة "الخليج الفارسي"، وهو ما يعكس عمق الاعتراف التاريخي بها.
وختم صالحي بالتأكيد على أن أمن الخليج الفارسي من أمن إيران، داعياً إلى تعزيز السلام في المنطقة، والتعاون مع الجيران، وإبعاد القوى الأجنبية عنها، معرباً عن أمله في أن يساهم هذا المهرجان في تعزيز الهوية الوطنية وحماية هذه المنطقة الاستراتيجية من النسيان والتشويه.