قائد الثورة: الإدارة الأمريكية تحاول فرض التبعية ولكن شعوب المنطقة ستفشل مخططاتها

قائد الثورة: الإدارة الأمريكية تحاول فرض التبعية ولكن شعوب المنطقة ستفشل مخططاتها

وصف قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنها «مصدر خزي له ولشعبه»، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمضي قدماً نحو مزيد من القوة والتطور، رغم محاولات الأعداء لعرقلة مسيرتها.
رمز الخبر : 7858

أفادت وکالة آنا الإخباریة، جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم السبت مع حشد من المعلمين والمربين، حيث أكد سماحته على أهمية ترسيخ صورة إيجابية ومحببة للمعلم في الوعي العام، داعياً إلى تعزيز هذا الدور من خلال الأعمال الفنية والإعلامية، بما يعكس مكانة المعلّم كركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ، مؤمن، ومرتبط بوطنه ومتفائل بمستقبله.

وأشاد قائد الثورة بالجهود التي يبذلها الرئيس بزشكيان، واهتمامه الخاص بقضايا التعليم، مؤكداً أن كل استثمار في هذا القطاع الحيوي يعد خطوة استراتيجية تعود بالنفع الكبير على البلاد. كما نوه بمعرفة الرئيس ووزير التربية الواسعة بأهمية تطوير التعليم، وسعيهم للاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز هذا القطاع.

وفي حديثه عن أهمية تكريم المعلمين، شدد سماحته على أن التقدير الحقيقي يجب أن يتجلى في تقديم صورة مفعمة بالحيوية والكرامة للمعلم، بحيث يرى فيه المجتمع شخصية نشطة، مبدعة، ومحل فخر. وأوضح أن هذا يتطلب جهداً إعلامياً وفنياً من قبل المؤسسات المعنية كهيئة الإذاعة والتلفزيون ووزارة الإرشاد، بالإضافة إلى دور مباشر من وزارة التربية والتعليم.

وفي محور منفصل، اعتبر قائد الثورة أن تصريحات ترامب خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، لا تستحق الرد، واصفاً إياها بالمهينة والمثيرة للسخرية. وأكد أن تبرير الولايات المتحدة لاستخدام القوة بذريعة تحقيق السلام، مجرد كذب، مستشهداً بدعمها المتواصل للكيان الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته على الأطفال والمدنيين في غزة ولبنان.

كما أشار سماحته إلى تصريحات سابقة لترامب، ادعى فيها أن دول المنطقة لا يمكن أن تصمد لأكثر من عشرة أيام بدون الدعم الأميركي، موضحاً أن واشنطن تسعى إلى فرض تبعية دائمة على هذه الدول. غير أن شعوب المنطقة، بعزمها وصمودها، ستُفشل هذا النموذج وستجبر الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة بشكل نهائي.

وأكد السيد الخامنئي أن الكيان الصهيوني يمثل مصدر الفتن والفساد والحروب، واصفاً إياه بالورم السرطاني الخبيث الذي لا بد من استئصاله.

وختم سماحته بالتأكيد على أن إيران الإسلامية، مستندة إلى منظومتها القيمية الواضحة، تشهد تقدماً ملحوظاً لا يقارن بالماضي، وأن مستقبلها سيكون أكثر إشراقاً بفضل تعاون شبابها وإرادتهم، رغم كل الضغوط والمؤامرات.

إرسال تعليق