تصعيد خطير بين نيودلهي وإسلام آباد: تبادل قصف وسقوط قتلى من الجانبين

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، في تصريحات نقلتها وكالة "بلومبرغ"، إن قوات بلاده أسقطت خمس طائرات هندية، مؤكداً أيضاً وقوع أسرى من الجيش الهندي في قبضة الجيش الباكستاني. وأضاف: "نحن مستعدون للحوار إذا أوقفت الهند اعتداءاتها"، مشدداً على أن مزاعم نيودلهي باستهداف معسكرات إرهابية "ادعاءات باطلة".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن بلاده بدأت بالرد على العملية العسكرية التي وصفها بـ"العدوان الجبان"، مضيفاً في منشور على منصة "إكس" أن الهجمات استهدفت خمس مواقع داخل باكستان، وأن الرد سيكون حازماً، قائلاً: "الشعب يقف خلف الجيش، ولن يسمح للعدو بتحقيق أهدافه الخبيثة".

في المقابل، أعلنت الهند تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سِندور"، استهدفت ما وصفته بـ"بُنى تحتية إرهابية" داخل باكستان وفي مناطق من كشمير الواقعة تحت السيطرة الباكستانية. وأوضحت وزارة الدفاع الهندية أن العملية "كانت دقيقة وغير تصعيدية"، مشيرة إلى أنها جاءت رداً على هجوم "باهالغام" الذي أودى بحياة 25 هندياً ومواطن نيبالي.

وأفادت مصادر أمنية هندية بسقوط ثلاث مقاتلات تابعة لسلاح الجو الهندي لأسباب غير معروفة في كشمير وبنجاب، في حين أعلن مسؤول في الشرطة الهندية مقتل عشرة أشخاص وإصابة 48 آخرين نتيجة قصف باكستاني على مناطق في كشمير.

في غضون ذلك، أدانت الخارجية الباكستانية الهجمات الهندية ووصفتها بـ"العمل الحربي السافر"، مؤكدة أنها تمثل تهديداً مباشراً لسيادة باكستان واستقرارها، كما حمّلت الهند مسؤولية التصعيد، متهمة إياها باستخدام "شبح الإرهاب" لتبرير أعمالها العدوانية.

من جهة أخرى، اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المسلحة بالوقوف خلف هجوم باهالغام، مشيرة إلى أن الضربات التي نُفذت استهدفت قيادات في الجماعة وفي "جيش محمد"، وكشفت وكالة "آني" الهندية أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي تابع العملية طوال الليل، وسط تأكيدات رسمية بنجاح جميع الضربات.

وفي بيان حاسم، توعّد الجيش الباكستاني بالرد "في الزمان والمكان المناسبين"، معتبراً الهجوم الهندي "مخزياً وجباناً"، مؤكداً أن القوات الهندية لم تتمكن من اختراق الأجواء الباكستانية.