وزير السياحة الإيراني: العلاقات السياحية بين إيران ومصر تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاستراتيجي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، جاءت تصريحات الوزير الإيراني لدى وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في الاجتماع الرابع لوزراء السياحة في منظمة التعاون الاقتصادي "D-8"، حيث شدد في تصريحاته للصحفيين على الأبعاد الجديدة للتعاون بين طهران والقاهرة في مجالي السياحة والصناعات اليدوية.
وأوضح صالحي أميري أن تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية، وخصوصاً السياحية، يأتي ضمن أولويات الحكومة الإيرانية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من زيارته هو توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين عبر مسارات متخصصة واستراتيجية.
وأضاف أن اللقاء الذي جرى العام الماضي بين رئيسي الجمهورية في البلدين، شكل نقطة تحول في العلاقات الإيرانية المصرية، وفتح صفحة جديدة في التعاون المشترك، خاصة في المجال السياحي الذي يمتلك إمكانيات هائلة وفرصاً نوعية.
ونوّه الوزير الإيراني بأهمية التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، لافتاً إلى أن مصر، بصفتها منارة تاريخية في العالم الإسلامي والعربي، تزخر بإرث حضاري وثقافي يمكن أن يجذب السائح الإيراني، في حين يتطلع الشعب الإيراني بشغف للتعرف على المعالم الدينية والحضارية المصرية عن قرب.
كما أشار إلى غنى إيران بالتراث الثقافي والمعالم التاريخية المصنفة ضمن قائمة اليونسكو، والتي يمكن أن تكون وجهة جاذبة للسياح المصريين، داعياً إلى تفعيل التبادل السياحي والاستفادة من هذه الإمكانات لتعزيز الروابط بين الشعبين.وأكد صالحي أميري على ضرورة استثمار الطاقات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي في التعريف بالمقومات السياحية والثقافية لكلا البلدين، داعياً إلى تفعيل دور الإعلام والنخب الثقافية والعلمية في هذا السياق.
واختتم الوزير الإيراني بالإشارة إلى أن الحكومة الإيرانية، وبدعم مباشر من رئيس الجمهورية، وضعت على جدول أعمالها توسيع العلاقات السياحية مع الدول، وفي مقدمتها مصر، مشدداً على أن العلاقات الإيرانية المصرية، بالنظر إلى القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة، يمكن أن تصبح نموذجاً ناجحاً للتعاون بين دول العالم الإسلامي.