علماء يطورون طلاء نانوي للأسنان يرمم المينا ويمنع التسوس

أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن فريق علمي روسي عن تطوير مادة طلاء مبتكرة للأسنان، تتميز بقدرتها على حماية المينا من التآكل وتثبيط نمو البكتيريا الضارة، خصوصاً بكتيريا Streptococcus المسببة الرئيسية للتسوس. ويعتمد هذا الابتكار على مركبات مشتقة من الكينولين، التي تشكّل طبقة رقيقة مقاومة للبكتيريا ومشابهة لبنية المينا الطبيعية.

ونُشرت نتائج البحث، الذي جرى بدعم من الصندوق العلمي الروسي، في مجلة Biomaterials Science، حيث أظهرت أن المادة الجديدة لا تكتفي بإعادة التمعدن، بل توفر أيضًا حماية ميكروبيولوجية فاعلة.

يُذكر أن المواد المستخدمة حالياً في طب الأسنان، مثل الفلورايد، توفر حماية محدودة بسبب ضعف التصاقها وسرعة زوالها، فضلاً عن غياب خواص مضادة للبكتيريا. لكن الطلاء الجديد يلتصق بقوة بسطح السن خلال 30 دقيقة فقط، محاكيًا التركيب الطبيعي للمينا من خلال ترتيب بلورات الهيدروكسي أباتيت بطريقة منظمة.

ووفقًا لنتائج فحص المجهر الإلكتروني، فإن الطبقة الجديدة تقل صلابتها عن المينا الطبيعية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% فقط، ما يجعلها خيارًا وظيفيًا واعدًا. كما أثبتت التجارب أنها تقمع نمو البكتيريا بفضل الكينولين، الذي يعيق تكوّن البلاك ويدمر الخلايا البكتيرية.

ويرى الباحثون أن هذا التطور يفتح المجال لاستخدام الطلاء في مجالات متعددة مثل حماية الأسنان بعد التبييض، معالجة التسوس في مراحله المبكرة، وكذلك في طب أسنان الأطفال بفضل أمان المادة الحيوي وفعاليتها طويلة الأمد.