"المبيدات النانوية".. الحل الأمثل للحفاظ على سلامة المنتجات الزراعية
ووفقا لوكالة أنباء آنا، كشف حسين عظيمي، عضو مجلس إدارة شركة معرفية ايرانية، انه في زمننا الحاضر الهدف الأول للدول هو توفير الأمن الغذائي للشعوب، طبقا لهذا الامر ارغمنا على الإخلال بتوازن الطبيعة من أجل إنتاج ما يكفي من الغذاء للشعوب، الا ان هذه التلاعبات تخل بطريقة ما بالتوازن البيئي وتضعه امام مخاطر كبيرة.
وتابع: تمخض عن هذه التغيرات ظهور جميع أنواع الآفات، أي أنه أينما توجد منتجات زراعية، توجد أيضًا آفات، ولهذا يتعين علينا السيطرة على تعداد هذه الآفات إلى حد ما. لذلك، من المهم استخدام المبيدات الحشرية لخلق التوازن. ولكن الشيء المهم هو أن المبيدات الحشرية ليست دائما سامة.
في هذا الصدد صرحت مريم نكهبان المديرة التنفيذية لهذه الشركة القائمة على المعرفة: نعمل على إنتاج المبيدات النباتية منذ 20 عامًا. منذ عام 2016، بدأت هذه الشركة في إنتاج المنتجات الضرورية للمستهلكين. لا تستخدم هذه المجموعة السم في إنتاج المبيدات الحشرية. في الواقع، لقد تمكنا من إنتاج منتجات جديدة باستخدام تقنيات جديدة.
وأكملت: بما شرعنا دراساتنا في هذا المجال أيقنت أن غالبية الشركات تستورد المادة الفعالة للمبيدات ثم تشرع في إنتاج المنتج. هذا في حين أن إيران دولة لديها إمكانات عالية لإنتاج النباتات الطبية. لذلك من الممكن في إيران إنتاج مواد مأخوذة من الطبيعة ولها خصائص طبية.
واردفت: عن طريق اعتماد التقنيات الحديثة، استطعنا تحويل هذه المواد الطبيعية إلى مبيدات حشرية، تقضي على الآفات ولا تشكل خطراً على صحة المستهلك. ومن الميزات المثيرة للاهتمام لهذه المبيدات هي متانتها العالية بحيث لا تتدهور أثناء تخزينها على المدى الطويل.
واوضحت: في الخارج تعمل شركات كبيرة على هذا النوع من المبيدات النباتية وتنتج وتسوق منتجات باهظة الثمن.
واضافت: المبيدات تدمر الكائنات الحية التي نعرّفها بالآفات. المبيدات الحشرية ليست دائمًا سامة للمستهلك، فإذا تم استخدام المبيدات الحشرية بشكل صحيح، فلن يكون هناك أي بقايا على المحاصيل. المبيدات الحيوية موجودة دائمًا في الطبيعة، الطبيعة تنتجها وتوزعها بشكل صحيح وتسيطر على الآفة المستهدفة. على سبيل المثال، تنتج شجرة الجوز مادة يمكن أن تؤذي الإنسان من أجل السيطرة على العشب المحيط بها، ولهذا قيل منذ القدم عدم النوم تحت شجرة الجوز. هذه المواد تلهم إنتاج مبيدات حشرية جديدة.
وتعتمد تركيبة هذه المبيدات النباتية على تقنية النانو والكبسلة الدقيقة، ويمكن استخدام هذه التقنية لإنتاج مجموعة متنوعة من المبيدات الصحية الخالية من السموم الكيميائية. تنتج هذه الشركة تركيبات مبيدات حشرية بوليمرية نانوية الكبسولات للآفات الصحية، وإنتاج مساحيق وأقراص تبخير لمنتجات التخزين بدلاً من بروميد الميثيل والفوسفين، وتغليف الفطريات المسببة للأمراض الحشرية (المبيدات الحيوية)، وتغليف جميع أنواع البكتيريا، وإنتاج الأدوية العشبية لمكافحة عث الفاروا، طفيل النحل، وإنتاج الأدوية المطهرة، ومضادات الطفيليات الأجنبية للماشية والدواجن والطيور.