هولندا تستعين بخبرة باحثين ايرانيين لدراسة نوعية المياه الساحلية

ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، أعلن مسعود مرادي، رئيس معهد أبحاث علوم الغلاف الجوي في ايران، عن إجراء هذا المشروع البحثي، موضحاً أنه جرى تقييم البيانات الفائقة الطيفية التي تم جمعها من المياه الساحلية للمنطقة على مدى 18 عاما وذلك كل 10 دقائق، بعد ذلك قامت الفرق البحثية باستخدام ذلك للتحقق من صحة بيانات الأقمار الصناعية في تلك المنطقة.
وأوضح بشأن تنفيذ هذه الخطة: في هذه الخطة البحثية التي تضمنت التحكم في جودة البيانات فوق الطيفية، ووضع مبادئ توجيهية لمراقبة جودة المياه في المناطق الساحلية، واستخراج نماذج لمكونات جودة المياه، وتحديد الخصائص الحيوية البصرية للمياه الساحلية، وأخيراً مراقبة الأقمار الصناعية للمياه الساحلية، تم إجراء دراسة على مراحل مختلفة لمراقبة جودة البيانات الطيفية الفائقة لمستوى المياه المجمعة ونشرت النتيجة في إحدى المجلات العالمية المرموقة بعنوان "ISPRS Journal of Photogrammetry and Remote Sensing" والتي تعد جزءًا من بين أفضل 10% من قائمة مجلات الاستشعار عن بعد ذات معامل الاختراق (IF) أعلى من 10.
وأضاف بشأن طريقة إجراء الدراسة: يعتبر قياس أطياف سطح الماء في نطاق الأطوال الموجية المرئية إلى الأشعة تحت الحمراء إحدى الطرق الجديدة لمراقبة جودة المياه في المياه الساحلية والبحيرات والأنهار والسدود، كما يتم استخدام النتائج التي تم الحصول عليها من القياسات الطيفية لمستوى المياه لتصحيح قياسات الأقمار الصناعية، وبما أن مستوى الطاقة المنعكسة التي تسجلها الأقمار الصناعية من البيئات المائية منخفض، فإن استخدام أجهزة استشعار الأقمار الصناعية المختلفة لمراقبة البيئات المائية يصاحبه دائما العديد من الأخطاء، مما يجعل النتائج غير صالحة للاستعمال في بعض الأحيان.
ولفت الى تطبيق القياسات فوق الطيفية لمستوى المياه، وتابع: يتم اعتماد هذه القياسات لتصحيح أخطاء أجهزة الاستشعار الفضائية للبيئات المائية، والأطياف الانعكاسية لسطح الماء باستخدام أجهزة ثابتة ويتم الانتهاء من أجهزة الاستشعار المتحركة المثبتة على العوامات.
وقال: تتضمن حزمة القياس الطيفي لمستوى المياه من خمسة أجهزة استشعار على الأقل مع القدرة على تسجيل الانعكاسات الفائقة الطيفية للإشعاع الشمسي وإشعاع السماء المائل وانعكاس سطح الماء، ويرتبط الأخيران منها في أزواج على الجانبين الغربي والشرقي مع زوايا تسعين درجة لبعضها البعض.
واشار في ختام كلامه الى التسجيل التلقائي والمستمر للبيانات فوق الطيفية لمستوى المياه، وتابع: الظروف البيئية والجوية لها تأثير كبير على الأطياف المسجلة وتتسبب في بعض الأحيان في تسجيل أطياف منخفضة الجودة أو غير صالحة للاستخدام، نظرا لهذا، يعتبر التحكم في جودة البيانات الطيفية الفائقة لسطح الماء أحد التدابير الأولى قبل استخدام هذه البيانات لرصد البيئات المائية في أي مكان وبقعة من أنحاء الأرض.