قائد الثورة: قوة الأمة الإسلامية الذاتية كفيلة بإازالة كيان الإحتلال
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ولدى استقباله اليوم السبت، مسؤولي البلاد وسفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية، قال سماحة القائد: ان من اعظم الدروس النبوية هي بناء وتكوين الامة الاسلامية وان العالم الاسلامي اليوم بحاجة الى هذا الدرس.
واكد سماحته إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني سببها عدم استغلالنا نحن الأمة الإسلامية لقوتنا الداخلية، معتبرا ان هذه القوة الكامنة قادرة على استئصال الكيان الصهيوني، الغدة السرطانية الخبيثة، من قلب المجتمع الإسلامي، أي فلسطين، والتخلص من تدخل أمريكا في هذه المنطقة.
وتابع اية الله خامنئي قائلا: نحن بحاجة لهذا الدرس اليوم، اليوم ليس لدينا أمة إسلامية، هناك العديد من الدول الإسلامية، ويعيش ما يقرب من 2 مليار مسلم في العالم، ولكن لا يمكن وضع عنوان الأمة في هذه المجموعة؛ لأنها غير منسقة، لأنها ليست في نفس الاتجاه.
واضاف : المجتمع يعني مجموعة من الناس يتحركون في اتجاه واحد نحو هدف واحد بدافع واحد؛ نحن لسنا هكذا؛ نحن مختلفون. ونتيجة هذا الانقسام هو حكم أعداء الإسلام. ونتيجة هذا الانقسام أن تشعر دولة إسلامية معينة بأن عليها الاعتماد على أمريكا إذا أرادت الحفاظ على نفسها، ولو لم نكن مختلفين، لما شعرنا بهذه الحاجة.
واكد انه يمكننا شد أزر بعضنا البعض، ويدا بيد، ومساعدة بعضنا البعض تشكيل وحدة يمكن أن تكون أقوى من كل القوى في العالم اليوم، كما انه كان الأمر هكذا ذات يوم.
واضاف اية الله خامنئي: بامكان نخب العالم الاسلامي من السياسيين والعلماء والجامعيين والمتنفذين والشعراء والكتاب ان يساهموا في بناء وتكوين الامة الاسلامية. وشدد قائد الثورة الاسلامية على انه:اذا ما اردنا ان يتلقى العالم بصدقية رسالتنا للوحدة يجب ان تكون هناك وحدة فيما بيننا.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان يوم المولد النبوي يوم استثنائي في التاريخ والسبب هو ان ميلاد الرسول الكريم مقدمة للنبو ة الختمية وهي النسخة النهائية والكاملة لسعادة البشرية.
ولفت آية الله خامنئي ان الصهاينة يرتكبون الجرائم علنا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا ولايواجهون المقاتلين بل يستهدفون عامة الناس، مؤكدا سماحته ان قطع الدول الاسلامية لعلاقاتها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني يشكل الخطوة الاولى للتحالف الاسلامي ضد هذه العصابة الاجرامية.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الدول الاسلامية الى قطع العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني واضعاف العلاقات السياسية وتشديد الهجمات الصحفية والاعلامية ضده والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.