ابتكار علاج جديد لمحاربة أخطر أنواع سرطان الدماغ

أفادت وکالة آنا الإخباریة، يعرف الورم الدبقي الدماغي بأنه سريع النمو والانتشار، ويؤثر على حوالي 250 ألف شخص على مستوى العالم سنويا. ويبلغ متوسط ​​​​مدة البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص المرض، 14 إلى 16 شهرا فقط.

ويمثل حاجز الدم في الدماغ، وهو غشاء وقائي يحيط بالدماغ، أحد التحديات الكبيرة لعلاج المرض، حيث لا تتمكن العديد من الأدوية من العبور، ما يحد من فعاليتها. وبهذا الصدد، طوّر فريق البحث جسيمات نانوية مصنوعة من مادة كيميائية نباتية مستمدة من نباتات طبية "كانت قادرة على التجمع الذاتي في جسيمات نانوية لعلاج أمراض مختلفة"، تسمى ميثيل باردوكسولون (BM)، لاختراق حاجز الدم في الدماغ واستهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر.

وأوضحت الدراسة أن الجزيء النباتي المطور "يشكّل بشكل طبيعي جزيئات صغيرة على شكل مغزل". ويبلغ عرض الجسيمات النانوية الصغيرة، من 50 إلى 80 نانومترا فقط، وطولها حوالي 170 نانومترا.

وجمع الفريق بين الجسيمات النانوية BM والببتيد المضاد للسرطان P28، ما أدى إلى الجسيمات النانوية: P28-LBM. وفي الاختبار، قام علماء مستشفى Renmin في ووهان وجامعة ييل، بحقن الجسيمات النانوية P28-LBM لدى الفئران 3 مرات في الأسبوع لمدة 4 أسابيع، ولاحظوا أن الجسيمات حددت بنجاح الخلايا السرطانية وهاجمتها، ما قلل بشكل كبير من نمو الورم. وكتب العلماء في الورقة البحثية: "يمثل هذا النهج طريقا جديدا واعدا لتحسين النتائج لدى مرضى الورم الأرومي الدبقي".