نظارات ذكية إيرانية لمساعدة المكفوفين على اختيار مسارهم
ووفقا لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، يشهد في كل عام سوق النظارات الذكية الديناميكي تغيرا وتحولا دائماً. واعتبارا من عام 2022، ظهر هذا السوق بقيمة تتجاوز مليار دولار ويتوسع بشكل مطرد. ومع توقع معدل نمو مذهل حتى عام 2030، أصبحت النظارات الذكية واحدة من أكثر الأسواق جاذبية وازدهارًا في عالم التكنولوجيا.
ويعود في الواقع هذا الازدهار إلى الحاجة المتزايدة للأجهزة القادرة على أداء المهام المعقدة وتوفير تجارب مستخدم فريدة في نفس الوقت. مع تقدم التكنولوجيا القابلة للارتداء، وتحسين التقنيات الرقمية واستخدام تقنية 5G، أصبح سوق النظارات الذكية مكانًا للتحول والابتكار.
في هذا الصدد صرح علي رضا يحيائي أحد منظمي هذا المشروع، في مقابلة مع وكالة آنا: هذا المنتج عبارة عن نسخة تجريبية وأداة يمكن ارتداؤها، كما تعتبر النظارات الذكية خير دليل ومعيل لمن يستخدمها حيث يمكنها التنقل في بيئات معقدة مع إمكانات صوتية آنية والكشف الدقيق عن الأشياء.
وتابع: يستخدم هذا المنتج للمكفوفين والطلاب وأساتذة الجامعات والمتخصصين والأطباء والطاقم الطبي وحتى الأشخاص العاديين، لكن الفئة المستهدفة لدينا حاليا هي المكفوفين. وباستخدام معالجة الصور والذكاء الاصطناعي، تقوم هذه النظارات بتحليل وتحديد المسار للمكفوفين وإخطار الشخص بالانتقال إلى اليسار أو اليمين من خلال مكبرات الصوت المدمجة في النظام وتحذيره مما أمامه كأن يكون أمامه رجل وسيارة وعائق وحفرة.
وقال: يوجد حاليا عدد قليل جدًا من خطوط ارشاد المكفوفين في المقاهي والمطاعم وفي المدينة. كما أن شاشة الهواتف المحمولة ليست بطريقة فعالة. ومن مميزات هذا المنتج قراءة النصوص العادية للمكفوفين.
وشدد بالقول: يوفر هذا المنتج تسهيلات للمكفوفين مثل الوصف الصوتي والمساعدة في التنقل والتعرف على الأشياء، ويحسن الحياة اليومية للمكفوفين. وكذلك تقديم محتوى تعليمي تفاعلي ومحاكاة مختبرية افتراضية ومحتوى تعليمي جذاب للطلاب.
وأضاف: نحتاج إلى 500 مليون تومان من رأس المال لإنتاج النموذج الأولي لهذا المنتج. ولسوء الحظ، فإن العقوبات جعلت ظروف العمل أكثر صعوبة بالنسبة لنا. من أهم مشاكلنا أننا يجب أن نعلن سعر هذا العرض بالدولار، لأن سعر الريال غير مستقر وجميع أجزاء هذا المنتج مستوردة، ولذلك فإن تقلبات السوق تسببت في تقلبات في التنفيذ.