خالد القدومي: ايران بلد مُستهدف لا يريدون له أن يتقدّم
ولدى ردّه على سؤال مدير التحرير في وكالة آنا الإخبارية الدكتور أمين بختياري، خلال زيارته للوكالة صباح الأحد، حول الدور الإجتماعي لحركة حماس لاسيما أنها حركة عسكرية اجتماعية، وفي ظلّ المحاولات العديد لتقديم الحركة على أنها حركة عسكرية أمام الرأي العام العالمي، في حين أن للحركة دور كبير في الجانب الإجتماعي من قبيل إعادة الإعمار والجمعيات الخيرية والمدارس والمشافي وغيرها من الخدمات الإجتماعية، قال القدومي: سأحيلك الى واقعة حدثت سابقاً مع مادلين اولبرايت وزير الخارجية الأمريكية السابقة، ذهبت لإعطاء إعانات في الضفة الغربية ، وكانت تبحث عن جهة تكون مؤتمنة ولديها شبكة لكي تتمكن من توزيع الإعانة على جميع الشعب الفلسطيني، ولم تجد إلاّ حركة حماس.
وأضاف موضحاً: بناؤنا الأصلي هو بناء شعبي، خرجنا من نبض الشارع واحتياجاته، واهتمامنا الفكري والإيدولوجي المبدئي هو الإهتمام بالأسرة كعنصر أساسي في المجتمع، مؤكدا أن للحركة دور كبير في تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتوجيه بوصلته.
وعن محاولة الأعداء إستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإرغامها على التراجع عن دعم المقاومة، قال القدومي: ايران بلد مستهدف، لا يريدون لها أن تتقدّم وتصل الى مصاف الدول المتطورة، لكي لا تنافسهم في المجالات العلمية ومن ثم الإقتصادية، لا يريدون لايران ان تصبح قوّة إقتصادية.
وأكمل: الحصار الذي تعاني منه ايران يشمل كافة المجالات حتى الجانب العلمي.وأكمل القدومي بأن ما يجري في فلسطين ليس بحاجة لأي تزوير أو تدبير لأن هذه القضية عادلة، وكل ما نقوم به هو نقل الحقائق كما هي، حقائق كفيلة بإدانة الكيان الصهيوني.
ولدى إجابته على سؤال مدير القسم العربي بوكالة آنا الإخبارية، بشأن عودة العلاقات بين الحركة ودمشق، أكد القدومي أن ما حصل لا يمكن إعتباره تراجعاً من قبل الحركة، إنما إعادة تصحيح لسياق العلاقات بين الطرفين، وأشار الى أن العلاقات لم تنقطع خلال سنوات الحرب في سورية، مشدّدا على أن الجميع في محور المقاومة عليهم أن يكونوا يدا واحدة، ولا يمكن لأي خلاف أن يحدث ثغرات في هذا المحور.
واعتبر القدومي ان وساطة حزب الله وايران لإنهاء القطيعة بين الحركة ودمشق يأتي في إطار تحقيق مصالح محور المقاومة التي يتربّع الإنسجام والتعاضد على رأسها.كما تناول القدومي قضايا الداخل الفلسطيني، مؤكدا ان حركة حماس ترفض محاولات الترويج لوجود خلافات بين الأطراف الفلسطينية، وأن جميع أبناء الشعب الفلسطيني متحدين على هدف واحد وهو مواجهة العدو الصهيوني.
وأكمل: فيما يتعلق بالوحدة الفلسطينية نحن أقرب من أي نقطة أخرى، لأن الدم هو الذي وحّدنا، الآن في الضفة الغربية أبناء حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي وابن الأجهزة الأمنية جميعهم متواجدين معا، العائق الوحيد هو التدخل الخارجي لا سيما من قبل الجانب الأمريكي.
شعبنا الفلسطيني اليوم قدّم نموذجا للوحدة في الميدان، ويقول للذين لايريدون أن يسيروا في مسار الشعب وينصاعوا لما يريده بشأن تكوين برنامج سياسي موحّد أنتم ان لم تكونوا معنا ستذهبون ادراج الرياح في التاريخ، وهذا ينطبق على كل قيادة فلسطينية وقيادة في المنطقة لا تريد لأهلنا في فلسطين أن يتبوّؤوا مركز الصدارة في مواجهة العدو الصهيوني.