باحثون إيرانيون يصممون وينتجون كراسي متحركة خفيفة الوزن للغاية

ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، صرح مسعود نعمتي، المدير التنفيذي للشركة الإيرانية القائمة على المعرفة، إنه وزملاؤه الباحثون في الشركة ركزوا نشاطهم على تصميم وتصنيع الأدوات الطبية لمساعدة كبار السن على التعافي.

"تعد الكراسي المتحركة خفيفة الوزن للغاية خيارًا ممتازًا للمرضى لأنه يمكن استخدامها بسهولة شديدة. وقال الباحث إن هذه الكراسي المتحركة مصنوعة من مواد خفيفة ومقاومة للغاية، وهي إحدى الميزات البارزة في الكراسي المتحركة إيرانية الصنع.

وقال: إن استخدام الكراسي المتحركة العادية يمكن أن يواجه صعوبات بالنسبة للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. ويكمل موضحاً: إن الكثير من الأشخاص في إيران ليسوا على دراية بالكراسي المتحركة المريحة والمفيدة حقًا، مشددًا على الحاجة إلى تغيير في معرفة الناس بالكراسي المتحركة المختلفة.

وشدد على أنه "للمرة الأولى، نجحت هذه الشركة القائمة على المعرفة في تصميم كرسي متحرك خفيف الوزن ومقاوم للغاية، والذي يجب طرحه في السوق المحلية.

وأوضح نعمتي، وهو طالب دكتوراه في هندسة المعادن والمواد، أن الوزن الخفيف للغاية الذي يتم تصنيعه باستخدام تكنولوجيا ألياف الكربون أصبح شائعا للغاية بين الناس في الدول المتقدمة، مضيفا أنه يتم استخدامه في الصناعات ذات التقنية العالية (التقنيات المتقدمة) والفضاء والسيارات والمجال الطبي في الوقت الحاضر.

وقال الباحث: إن الكراسي المتحركة خفيفة الوزن للغاية أصبحت شائعة لدى الأشخاص الذين يرغبون في استخدامها لفترة طويلة. وأشار إلى أن منتجهم ليس خفيفًا جدًا فحسب، بل هو أيضًا ساكن ويمكن طيه بسهولة شديدة.

وأضاف أن كرسيهم المتحرك يتمتع بنظام مكابح قوي وسريع للغاية، ومقعد مريح وقابل للتعديل، وإمكانية استخدامه في الأماكن التي لا توجد بها عوائق.

وأضاف: إن الكرسي المتحرك الخاص بهم متوافق بشكل كبير مع وضعية الإنسان، مضيفاً: "بعض المرضى غير قادرين على المشي بسبب إصابة الحبل الشوكي القطني بينما يمكنهم تحريك أيديهم، لذلك يجب أن يكون تصميم الكرسي المتحرك متوافقاً مع الفيزياء وطبيعة الشخص. لأنه إذا تم تجاهل ذلك، فإن الأعضاء الأخرى سوف تفشل مع مرور الوقت.

وبحسب الباحث فإن الكرسي المتحرك إذا كان غير متوافق مع وضعية المعاقين فإنه سيؤذيهم كثيراً وسيسبب آثاراً جانبية مثل أمراض الجهاز الهضمي وقرحة الضغط.

واستمر في الإشارة إلى الوزن الخفيف للغاية لكرسيهم المتحرك باعتباره تفوقًا كبيرًا على نظائره الأخرى، قائلاً: “إن الكراسي المتحركة المصممة في هذه الشركة القائمة على المعرفة تزن 8 كيلوغرامات فقط وهي قوية جدًا على الرغم من وزنها الخفيف”.

وأشار إلى أن الكراسي المتحركة العادية المتوفرة في الأسواق تزن عادة أكثر من 30 كيلوغراما. وأشار الباحث إلى أنهم قاموا بتصدير منتجاتهم إلى دول أخرى، مضيفًا: “تم تصدير ما يصل إلى 60 كرسيًا متحركًا إيرانيًا إلى دول أفريقية ودول أوروبية مثل إيطاليا والمملكة المتحدة ورومانيا وأيضًا أمريكا الجنوبية”.

وأكد نعمتي أن الخبرة الفنية في تصنيع الكرسي المتحرك خفيف الوزن للغاية تعود بنسبة 100 إلى خبراء الشركة، مضيفًا أنهم حصلوا على براءة اختراع التصميم الصناعي للمنتج.

“سعر الكراسي المتحركة الخفيفة للغاية في العالم يتراوح بين 6000 يورو وأكثر؛ ولكن داخل البلاد يتم تقديمه للمرضى بتكلفة منخفضة جدًا. نود أن نؤكد للعملاء أن سعر الكراسي المتحركة المصنوعة في إيران يعادل ثلث أسعار نظيراتها في أوروبا.