علاج أمراض المناعة الذاتية والسرطان عبر الحويصلات خارج الخلية

ووفقاً لوكالة آنا الاخبارية، تحوز الحويصلات خارج الخلية على اهمية كبيرة في التفاعلات بين الخلايا وتجديد المصفوفة خارج الخلية. تطرح هذه الحويصلات بواسطة أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك خلايا اللحمة المتوسطة، والخلايا المناعية، والخلايا البطانية ، والخلايا الظهارية ، والخلايا العصبية ، والخلايا الجذعية الجنينية، والخلايا السرطانية، وتحمل الجزيئات الحيوية الوظيفية بما في ذلك الحمض النووي، والحمض النووي الريبي الصغي، والدهون، والبروتينات؛ لهذا السبب لديهم تأثيرات فسيولوجية مختلفة على الخلايا المستهدفة.

وأخذا بعين الإعتبار لحقيقة أن الحويصلات خارج الخلية يمكن أن تحل محل العلاج الخلوي كخيار آمن وغير مكلف ومتاح، فقد أجريت العديد من الدراسات عليها في السنوات الأخيرة. بهدف إدخال وفحص تفاصيل الحويصلات خارج الخلية المستخرجة من الخلايا الجذعية الوسيطة والخلايا الليمفاوية التائية التنظيمية، كتب مسعود وثوق من معهد أبحاث رويان مع باحثين من روسيا وتركيا ومولدوفا مقالة في هذا الصدد.

تتلقّف هذه المقالة العلمية المنشورة في المجلة الدولية للطب الجزيئي Journal of Molecular Medicine، الاستخدام العلاجي للحويصلات خارج الخلية المأخوذة من الخلايا المذكورة في علاج أمراض مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة وأمراض المناعة الذاتية والسرطان. تخلص مقالة المراجعة هذه إلى أن الحويصلات خارج الخلية، نظرًا لمحتواها الفريد يمكن استخدامها كمؤشرات حيوية في تشخيص بعض الأمراض.

كما أنه نظرا لإمكانياتها وقدرتها على حماية الجزيئات الحيوية التي تحملها وتمرر عبر الأغشية البيولوجية، تعدّ أداة مناسبة لتوصيل الأدوية. تم إجراء العديد من الدراسات على الحويصلات خارج الخلية المستخرجة من الخلايا الجذعية الوسيطة، ومن المعروف أن هذه الحويصلات تعدل جهاز المناعة، ولكن نظرا لتأثيرها المزدوج على أورام السرطان، لا يزال استخدامها في هذا المجال قيد الدراسة.