باحث ايراني يُنتج لقاحاً ضد نوع قوي من البكتريا

ووفقا لوكالة "آنا" الإخبارية، تمكّن الباحث الجامعي طالب الدكتوراة توحيد بيري المختص في مجال التكنولوجيا الحيوية الميكروبية في الجامعة الإسلامية الحرّة، من عرض هذا اللقاح الذي توصّل له خلال العام الجاري.

يوضّح طالب الدكتوراة الإيراني حول خلاصة رسالته التي حملت عنوان "تصميم وبناء وفحص مناعة جينات OmpC و Hcp في وجود C274 المساعد والجزيئات النانوية باعتبارها لقاح الجين المضاد لبكتيريا البوماني "Acinetobacter baumannii"، ويقول حول مخاطر البكتريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية ولذا فهي من الإصابات البكتيرية القاتلة وخصوصا في إصابات المشافي: لا يخفى على أي عالم في علوم الطب أن بكتريا (A. baumannii) هي واحدة من أهم مسببات الأمراض الخطيرة في العقود الأخيرة، حيث تسبب في التهابات خطيرة مثل تجرثم الدم، والتهابات الجهاز التنفسي والبول، والالتهاب الرئوي، والتهابات الجروح وغيرها العديد من الإلتهابات القاتلة.

ويتابع بيري لوكالة "آنا" الإخبارية: يعد تطوير لقاحات جديدة طريقة مناسبة وفعالة من حيث التكلفة لمنع انتشار عدوى A. baumannii. لذلك  في هذه الدراسة ركّزنا على إنتاج لقاح فعال وقوي ضد بكتريا A. baumannii ، وقمنا بتصميم وتصنيع لقاحات الجينات بتركيبات مختلفة لتكون مقاومة كبيرة لهذا النوع  من البكتريا القاتلة.

وعن المواد المُستخدمة والطرق التي يعمل بها اللقاح، يضيف الباحث الايراني: تم استخدام طرق المعلومات المناعية القائمة على التطعيم العكسي للتنبؤ والتعرف على المستضدات المناعية لـ A. baumannii، كما تم استنساخ جينات hcp و OmpC في ناقل PCDNA3.1 (+) للتمكّن من القضاء على هذه البكتريا.

والراكدة البومانية Acinetobacter baumannii هي بكتيريا انتهازية تسبب مجموعة مختلفة الأمراض لكل منها أعراضها الخاصة، وبعض أنواع العدوى المحتملة تشمل: التهاب رئوي، والتهابات مجرى الدم، والتهاب السحايا، والتهابات الموقع الجراحي والجرح، بما في ذلك مرض أكل اللحم، وعدوى الجهاز البولي.

وبالعامية، يُشار إلى الراكدة البومانية باسم بكتيريا العراق "Iraqibacter"؛ بسبب ظهورها المفاجئ على ما يبدو في مرافق المعالجة العسكرية خلال حرب العراق، وقد انتشرت مجموعة الراكدة البومانية المقاومة للأدوية المتعددة إلى المستشفيات المدنية جزئيا بسبب نقل الجنود المصابين خلال مرافق طبية متعددة.