علماء ايران تمكّنوا من تصنيع رقائق الكترونية اعادت تشغيل محطات كهربائية
ووفقاً لوكالة "آنا" الإخبارية، قال مدير شركة معرفية في محافظة سيستان وبلوجستان الواقعة جنوب شرق ايران "محمود رضا سروش" ان المنظومات الالكترونية الموجودة في محطات انتاج الكهرباء الايرانية حاليا هي بمعظمها قديمة ومن صنع الدول الغربية وروسيا ونظرا لقدمها والحظر الفروض على البلاد فان تصليح هذه المنظومات و"الرقائق الالكترونية" يواجه مشاكل عديدة ويتعذر تصليحها بسبب عدم توفر قطع الغيار ، لما لا توجد هناك امكانية للهندسة العكسية.
وأكمل المدير في الشركة المعرفية: ان هذه المشاكل الموجودة تسببت بوقف عمل بعذ محطات انتاج الطاقة الكهربائية في البلاد نظرا لعطب او عدم وجود الرقائق الالكترونية الخاصة ، ولهذا اقدمت شركة سروش المعرفية للالكترونيات في واحة العلم والتكنولوجيا في محافظة سيستان وبلوجستان على وضع صنع هذه المعدات الالكترونية على جدول الاعمال.
وتابع سروش ان جهود العاملين في الشركة أسفرت في المرحلة الاولى عن اعادة تأهيل الرقائق الالكترونية الخاصة بمحفزات تشغيل محطة "رامين" في مدينة اهواز الايرانية والتي كانت رقائق الكترونية روسية قديمة الصنع جدا ولا يمكن الحصول عليها ، وقد عادت هذه الرقائق الى العمل، ونجحت الاختبارات وبعدها عادت تلك المحطة الى العمل مجددا وانتاج الطاقة الكهربائية.
وشرح سروش ان الخطوة الهامة التالية تمثلت بتصميم وصنع لوحة ترانسات الكترونية محلية الصنع بالكامل من اجل استبدال الرقائق الالكترونية الروسية القديمة والمستخدمة في هذه المحطة بحيث يمكن الان استبدال كافة الرقائق الالكترونية في تلك المحطة بالشرائح الجديدة والقضاء على مشكلة قدم الاجهزة والمشاكل الناجمة عن الحظر المفروض على البلاد.
واضاف سروش ان عمليات تصليح مماثلة جرت في محطات انتاج الطاقة الكهربائية الاخرى في البلاد ومنها محطات روسية الصنع أو محطات صنعتها شركتي زيمنس أو الستوم ، وان هذه المحطات تعمل الآن .
وشرح سروش ان العمل جار الآن لصنع أجهزة الكترونية خاصة بمحطات انتاج الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي من اجل تبديل الاجهزة الالكترونية القديمة من صنع شركة جنرال الكتريك الاميركية وقد صنعت هذه الاجهزة الان خصيصا لمحطة "كنارك" الغازية وهي جاهزة للاستعمال هناك.
