تقرير استخباراتي: البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض لأضرار جسيمة رغم الضربات الأميركية
25 June 2025 - 10:26

تقرير استخباراتي: البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض لأضرار جسيمة رغم الضربات الأميركية

أفادت تقارير استخبارية أولية صادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية والقيادة المركزية، بأن الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية لم تنجح في تدمير البنية التحتية الأساسية لبرنامج طهران النووي، بل أدّت فقط إلى تأخير تقدّمه لبضعة أشهر، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
رمز الخبر : 8101

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وشملت الضربات الأميركية مواقع نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، إلا أنّ التقييم يشير إلى أن تأثيرها كان محدوداً مقارنةً بالتصريحات الرسمية الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث، اللذين تحدثا سابقاً عن "تدمير شامل" للبرنامج النووي الإيراني.

أهداف حيوية لم تُصَب

وبحسب مصادر استخبارية، فإن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب لم يتعرض لأي ضرر كبير، كما أن أجهزة الطرد المركزي بقيت بمعظمها سليمة، رغم الضربات التي نُفّذت الأسبوع الماضي.

وفيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، وجود هذا التقييم الاستخباراتي، إلا أنها رفضت نتائجه، ووصفتها بأنها "خاطئة تماماً"، مؤكدة تمسّك الإدارة بالسردية الرسمية لما تحقق خلال العملية.

تقييم غير نهائي قيد المراجعة

مصدر مطلع أشار إلى أن التقييم لا يزال مبدئياً، وقد يتم تعديله مع ورود معلومات ميدانية إضافية، لاسيما مع استمرار تحليل صور الأقمار الصناعية واعتراض الاتصالات ذات الصلة بنتائج الضربات.

انتقادات وتشكيك إعلامي

الرئيس ترامب هاجم شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي"، متّهماً إياهما بترويج أخبار مضللة، وذلك على خلفية تقاريرهما التي قللت من أهمية نتائج الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية.

انقسام داخل الإدارة الأميركية

في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وترامب احتفلا مبكراً بنتائج العملية، رغم أن التقييمات الاستخباراتية الأميركية تفيد بأن مخزون اليورانيوم لم يتضرر، كما أن أجهزة الطرد المركزي لم تُصَب بأضرار تذكر.

كما كشفت وسائل الإعلام ذاتها عن وجود تباينات داخل الإدارة الأميركية بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، مما يعكس انقساماً في الآراء حول فعالية الضربات وجدواها الاستراتيجية.

إرسال تعليق