من الرياض إلى أبوظبي.. جولة ترامب تحصد المليارات وتثير الجدل

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وشارك ترامب في اجتماعات اقتصادية صباح اليوم، قبل أن يقوم بجولة في "بيت العائلة الإبراهيمية" بجزيرة السعديات، وهو مجمع ديني يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً، افتتح عام 2023، في إطار اتفاقيات "أبراهام" التي رعتها إدارة ترامب الأولى وشملت كلاً من الإمارات والبحرين والمغرب.

وخلال زيارته إلى الإمارات، أجرى ترامب محادثات مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد أن حظي باستقبال رسمي وزيارة إلى مسجد الشيخ زايد الكبير.

عقود ضخمة واستثمارات قياسية

الجولة التي وُصفت بالأكبر في الولاية الثانية لترامب، شهدت إعلان طلبات شراء طائرات بوينغ بأكثر من 200 مليار دولار، إلى جانب صفقة أسلحة ضخمة مع الرياض، واستثمارات سعودية في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بلغت 20 مليار دولار.

كما التقى ترامب في الرياض بالرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني من نوعه منذ أكثر من عقدين، وأعلن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، مشيراً إلى ضرورة انخراط دمشق في عملية التطبيع مع "إسرائيل".

وفي قطر، أعلن ترامب عن "صفقة قياسية" مع الخطوط الجوية القطرية، وألمح إلى اقتراب التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما انعكس على أسواق النفط بانخفاض فوري للأسعار.

جدل داخلي في واشنطن

ورغم ما وُصف بـ"الإنجازات الاقتصادية"، أثارت الجولة انتقادات داخلية، بعد تقارير عن هدايا فاخرة قُدمت لترامب، بينها طائرة خاصة من قطر، ما دفع معارضيه الديمقراطيين لاتهامه بـ"استغلال المنصب لأغراض شخصية".