أفضل 10 تقنيات في مجال الأغذية/ جسرٌ عصري يربط بين المزرعة والمائدة

أفضل 10 تقنيات في مجال الأغذية/ جسرٌ عصري يربط بين المزرعة والمائدة

كيف تعالج أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الأغذية نقص الغذاء وتضمن عادات الأكل المرتبطة بالمناخ؟ هذا هو السؤال الاهم والذي يراود كل مهتم في مجال التغذية.
رمز الخبر : 4971

ووفقا لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، فإن الاتجاهات المتنامية لصناعة المواد الغذائية تشير إلى التحول نحو الخيارات الغذائية المستدامة والشخصية، بما في ذلك مصادر البروتين البديلة والأطعمة المحلية والمكملات الغذائية والتغذية الشخصية.

يعتمد مصنعو الأغذية على تطوير مستويات إنتاجهم باستخدام الروبوتات والتجارة الإلكترونية وأدوات إدارة الأغذية الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المطاعم الروبوتات لتقديم الطعام والطهي وكذلك الترويج للتجارة الإلكترونية.

وتشير الدراسات التي أجريت إلى أن معظم الشركات المعرفية في مجال التقنيات الغذائية مقرها في الولايات المتحدة، بينما نشهد زيادة في نشاط هذه الشركات الناشئة في أوروبا، وخاصة في المملكة المتحدة وفرنسا.

وفي هذا التقرير، نعرض أهم 10 اتجاهات وتقنيات في صناعة الأغذية:

1- البروتينات البديلة

مع الأخذ في الاعتبار الاعتبارات الصحية والبيئية، يتجه المستهلكون بشكل متزايد إلى مصادر البروتين البديلة؛ لقد أصبح هذا اتجاها بارزا في تكنولوجيا الأغذية. وتشمل هذه البدائل اللحوم المستنبتة، والأغذية المزروعة في المختبر، والتغذية النباتية، والحشرات الصالحة للأكل، والبروتين الفطري. فهي تتمتع بثراء غذائي عالي وكفاءة في استخدام الموارد من الإنتاج إلى الاستهلاك، وهو ما يتناقض مع البروتينات الحيوانية التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع مصادر البروتين البديلة بمزايا من حيث التكلفة بسبب الحد الأدنى من المتطلبات الغذائية والمراقبة الصحية. كما أن التقدم المستمر في الطباعة ثلاثية الأبعاد والتخمير والبيولوجيا الجزيئية يمكّن العلوم المعرفية من تطوير حلول مستدامة لإنتاج البروتين. وهذا بدوره يسمح لشركات الأغذية بمعالجة المخاوف الأخلاقية وتقليل البصمة الكربونية المرتبطة بإنتاج اللحوم التقليدية.

2- العناصر الغذائية

يشعر الناس هذه الأيام بالقلق إزاء تأثير عاداتهم الغذائية على صحتهم ويحتاجون إلى العناصر الغذائية الأساسية لنمط حياة صحي. لقد جعلت جائحة كوفيد-19 المستهلكين يركزون أكثر على الأكل الصحي، وأصبحت المغذيات اتجاهًا رئيسيا في صناعة الأغذية، وتشمل المغذيات المكملات الغذائية، والأغذية الوظيفية، والأغذية الطبية، والأطعمة المعززة لميكروبيوم الأمعاء مثل البريبايوتكس، والبروبيوتيك، وغيرها من المحسنات الغذائية.

تؤكد الأبحاث العلمية حول العناصر الغذائية على فوائدها الصحية المحتملة. والأهم من ذلك أنها تستخدم في علاج الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي مثل الحساسية والسكري والحالات المرتبطة بالمناعة.

3- التجارة الإلكترونية

لطالما كانت التجارة الإلكترونية نقطة محورية في صناعة الأغذية والمشروبات، لكن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تسريع الابتكارات في سلسلة الإمداد الغذائي. تستخدم العلامات التجارية للأغذية المنصات الرقمية لتقديم خدمات التوصيل عبر الإنترنت عند الطلب والتواصل مع العملاء من خلال نماذج التوزيع المباشر للمستهلك (D2C). كما أن المخاوف المتزايدة المتعلقة بالسلامة أثناء الوباء غذت نمو مطابخ الأشباح أو المطابخ السحابية (الافتراضية) التي تقدم حصريا خدمات الطلبات الخارجية والتوصيل.

4- سلامة وشفافية الغذاء

نظرًا لأن جودة المنتجات الغذائية وسلامتها تمثل أولوية بالنسبة للمستهلكين، ولمعالجة هذه المخاوف، توفر الشركات المصنعة للمستهلكين ملصقات ذكية وأجهزة تصنيف أغذية تعتمد على الذات، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار الطعام. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقدم في تكنولوجيا بلاك تشاين ومراقبة الأغذية من خلال أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) يسمح للعلامات التجارية الغذائية بتتبع العملية بأكملها بدءًا من إعداد الطعام وحتى التسليم.

5- التغذية الشخصية

أدت زيادة وعي المستهلك بالتغذية إلى زيادة الطلب على حلول التغذية الشخصية. تلبي هذه الحلول، التي تشمل الأنظمة الغذائية القائمة على الجينوم، التفضيلات الفردية مثل الأنظمة الغذائية الخالية من السكر والغلوتين والأنظمة الغذائية النباتية والمنتجات الغذائية ذات العلامات التجارية النظيفة. إن التقدم التكنولوجي مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد ودمج الروبوتات في خطوط إنتاج الأغذية يمكّن مصنعي الأغذية من تقديم تغذية مخصصة على نطاق واسع.

تسمح مجموعات اختبار الدم والبول في المنزل للمستهلكين بتحديد خيارات الطعام التي تتوافق مع سماتهم الجينية.

تتيح أجهزة التتبع للمستخدمين مراقبة نظامهم الغذائي وحالتهم الصحية وتبسيط خياراتهم الغذائية.

6-رقمنة المطعم

تعمل الرقمنة في المطاعم على تعزيز تجربة العملاء وتبسيط إدارة العمليات، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة. يتيح ذلك للعلامات التجارية للمطاعم جمع بيانات قيمة في كل مرحلة وتسهيل اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات طوال العمليات. أدت التطورات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 إلى تسريع اعتماد أنظمة الإدارة الرقمية في جميع أنحاء سلسلة توريد الأغذية والمشروبات. ولتقليل الاتصال المباشر بين البشر، تعمل المطاعم على دمج القوائم الرقمية، وأكشاك الخدمة الذاتية، وطرق الدفع غير النقدي.

7- الإدارة الرقمية للأغذية

في الواقع ان دمج تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب المراقبة في الوقت الفعلي، يسهل إدارة الأغذية الرقمية الشاملة من المزرعة إلى المائدة. تعمل الشركات المبتكرة القائمة على المعرفة على تطوير حلول إدارة الأغذية التي تعمل على تحسين عمليات الإنتاج وتبسيط عمليات سلسلة التوريد. بالإضافة إلى ذلك، تسمح رقمنة المطاعم للشركات بتحليل سلوك العملاء والتنبؤ بالطلب بناءً على تفضيلات المستهلك.

8- تقليل هدر الطعام

تعد معالجة هدر الطعام أمرا بالغ الأهمية في الجهود العالمية لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وتقليل البصمة البيئية المرتبطة بصناعة الأغذية. يعطي أصحاب المشاريع الغذائية والشركات الكبرى الأولوية للحد من هدر الطعام كوسيلة لتحقيق الاستدامة وخفض التكاليف التشغيلية. يتيح تنفيذ حلول مراقبة الأغذية المتقدمة لمصنعي الأغذية والمطاعم والمدن الذكية تقليل هدر الطعام بشكل استباقي. في هذه الأيام، نشهد تحولا كبيرا في اعتماد نهج الصفر في النفايات في إنتاج الغذاء. ويؤكد على إعادة تدوير وإعادة استخدام النفايات الغذائية لخلق قيمة وحماية البيئة.

9- الروبوتات

في صناعة الأغذية والمشروبات، تلعب الروبوتات دورا محوريًا في سلسلة القيمة بأكملها، حيث تعمل على تحسين الكفاءة والاتساق وقابلية التوسع في جميع عمليات إنتاج الأغذية. تجد روبوتات النادل مكانها في الفنادق والمطاعم وتزيد من راحة العملاء وسلامتهم. يعزز الطهاة الروبوتيون وروبوتات تجهيز الأغذية الروبوتات في صناعة الأغذية باعتبارها اتجاهًا بارزًا في تكنولوجيا الأغذية.

وتظهر الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة كبدائل فعالة وموفرة للتكاليف لخدمات التوصيل اليدوية.

10- طابعات الطعام ثلاثية الأبعاد

توفر طابعات الطعام ثلاثية الأبعاد فرصا للأنظمة الغذائية الشخصية وإنشاء وجبات بديلة تعتمد على البروتين، فضلاً عن الدقة والاتساق في التغذية. في حين أن "بثق المواد" هو الأسلوب الأكثر استخداما على نطاق واسع في طباعة المواد الغذائية، فإن الشركات القائمة على المعرفة تستكشف أساليب مبتكرة مثل طباعة المواد الغذائية بالليزر ونفث الحبر، وكذلك الطباعة الحيوية؛ جميعها أساليب جديدة تزيد من جودة ودقة المنتجات الغذائية بالطباعة ثلاثية الأبعاد.

إرسال تعليق