قائد الثورة : الساحة ليست ساحة غزة و"إسرائيل"بل ساحة الحق والباطل

قائد الثورة : الساحة ليست ساحة غزة و"إسرائيل"بل ساحة الحق والباطل

اشار قائد الثورة الاسلامية الى الاحداث الجارية في الاراضي الفلسطينية والجرائم التي ترتكب في غزة مؤكدا ان الساحة ليست ساحة غزة و"إسرائيل"، بل هي ساحة الحق والباطل.
رمز الخبر : 3656

أفادت وکالة آنا الإخباریة، صرح بذلك قائد الثورة الاسلامية، صباح اليوم الاربعاء، لدى استقباله حشدا غفيرا من الاساتذة والطلاب في حسينية الامام الخميني (رض)، وذلك على اعتاب اليوم الـ13 من آبان، يوم الطالب واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي .

وأشار سماحته الى ان أهالي غزة استطاعو أن يحركوا الضمير الإنساني بصبرهم وقال : انظر ماذا يحدث في العالم، وفي نفس الدول الغربية، في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والولايات الأمريكية المختلفة، يأتي الناس بحشود كبيرة في الشوارع ويرددون شعارات ضد "إسرائيل" وأمريكا نفسها.

وتابع قائلا : لقد افتضح امر هؤلاء. ليس لديهم مهرب ولا يمكنهم التبرير ، ولذلك نرى أحمقا ياتي ويقول إن تجمع الناس في إنجلترا لدعم الشعب الفلسطيني هو من صنع إيران؛ قد تكون تعبئة لندن و تعبئة باريس قد فعلتا ذلك؟! .

واعتبر قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء، استیلاء الطلبة الجامعيون في إيران على وكر التجسس الأمريكي في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979، بمثابة صفعة وجهها الشعب الإيراني للولايات المتحدة وقال: انهارت سمعة أمريكا في ذلك اليوم.

وأشار سماحته إلى عداوة أمريكا لإيران وقال: الأمريكيون يعتقدون إن عداوتهم للشعب الإيراني تعود إلى قضية السفارة الأمريكية، ويقولون إن سبب قیام أمریکا بفرض الحظر علی ایران ومحاولتها وراء إثارة الإضطرابات وخلق المشاکل في البلاد يعود إلی استیلاء الطلاب الإیرانیین علی السفارة الأمریکیة هذا ما يقوله الأميركيون، وأنصارهم في الداخل؛ وهذه كذبة كبيرة.

واوضح سماحته: تم تدبیر الانقلاب الأمريكي ضد الحكومة الوطنية الإيرانية في عام 1953، قبل 26 عاما من حادث السفارة. ولم يذهب أحد إلى السفارة في ذلك اليوم. وأن الوثائق التي تم كشفها في السفارة، والتي يبلغ عددها الآن 70-80 مجلداً من الكتاب، أثبتت أن السفارة الأمريكية كانت مركزاً للتآمر والتجسس ضد إيران منذ الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإسلامية.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية: كانوا يخططون في السفارة الأمريكية للاطاحة بالثورة الإسلامية وإشعال حرب أهلية في المحافظات الحدودية للبلاد وهذا یدل علی أن السفارة  كانت مركزا للتآمر على البلاد والثورة منذ الأيام الأولى من إنتصار الثورة الإسلامیة.

كما اشار سماحته الى العدوان الاسرائيلي على غزة وقال: بصبرهم استطاع سكان غزة أن يحركوا الضمير الإنساني. انظروا ماذا يحدث في العالم. وفي الدول الغربية، في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الولايات الأمريكية، يتجمع الناس بحشود كبيرة ويرددون شعارات ضد إسرائيل وأمريكا نفسها.

ولفت سماحته الى ان ساحة المواجهة بين غزة و"إسرائيل"، هي ساحة المواجهة بين الحق والباطل، وقال ان النصر النهائي سيكون حليف الشعب الفلسطيني في وقت ليس ببعيد.

وأكد قائد الثورة الإسلامية : انه على العالم الإسلامي ألا ينسى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقفت ضد الإسلام والشعب الفلسطيني المظلوم في قضية غزة الحاسمة. ولا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته من وقف ضد الشعب الفلسطيني ويمارس الضغوط علی هذا الشعب المظلوم ولا يقتصر الأمر على الکیان الصهيوني فقط.

وقال سماحته : انظروا ماذا يحدث في الدنيا؛ في الدول الغربية، بریطانیا ، فرنسا، إيطاليا، و الولايات الأمريكية، يخرج الناس إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويرددون شعارات ضد إسرائيل وأمريكا. لقد أنهارت سمعة هؤلاء، معتبرا ان من وقاحة الحكومات الغربية أنها تصف المقاتلين الفلسطينيين الذين يدافعون عن وطنهم بالإرهابيين. هل المقاتلون الفرنسيون الذين دافعوا عن باريس ضد عدوان ألمانيا النازية إرهابيون أيضًا؟

وأكد اية الله الخامنئي: ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو ضرورة وقف قصف غزة فوراً وإغلاق طرق تصدير النفط والسلع للكيان الصهيوني.

وأشار سماحته إلی الهزيمة المدوية التي مني بها كيان الاحتلال ولا يمكن التعويض عنها، وقال: إن الکیان الصهيوني مصدوم ومتفاجئ من الضربة التي تلقاها ولا يمكن التعویض عنها ويكذب على شعبه بشأن أسراه .

وقال سماحته: الکیان الصهيوني عاجز ومرتبك ويكذب على قومه بدافع الضرورة والإعراب عن قلقه بشأن الأسراء الإسرائیلیین في غزة، کذب لأن قیام الکیان بالقصف يتسبب في مقتل أسراه، مضيفا: أن الکیان لا يدري ماذا يفعل وكل ما يفعله هو من باب الاستعجال. ولو لم يحظى بمساعدة أمريكا، فمن المؤكد أنه سيصاب بالشلل خلال أيام قليلة.

وتابع سماحته: لقد أثبت طوفان الأقصى كيف يمكن لمجموعة صغيرة، لديها القليل من الإمدادات والمرافق، ولكن بنعمة الإيمان والعزم الراسخ، أن تدمر في ساعات قليلة نتاج سنوات من جهود العدو الإجرامية، وإذلال حكومات العالم المتغطرسة والمستکبرة، لافتا : لقد أذل الفلسطينيون الکیان الغاصب وأنصار الکیان.

إرسال تعليق