منهجية روسية مبتكرة تعزز فرص نجاح زراعة القلب
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ووفق ما أعلنه مركز العلاقات العامة في جامعة موسكو للفيزياء التقنية، فإن فريقاً بحثياً تمكن من تطوير أسلوب يتيح التقييم اللحظي للقلب المانح خلال فترة النقل وقبل عملية الزرع.
وبيّن ميخائيل سلوفيتسكي، الباحث الأول في الجامعة، أن صلاحية القلب المزمع زرعه ترتبط بشكل مباشر بمدة النقل وظروفه، إذ لا تتجاوز فترة صلاحيته أربع ساعات تقريباً. وأضاف قائلاً: "إن إجراء تقييم دقيق وسريع لمستوى التلف الموضعي يسهم في رفع معدلات نجاح عمليات الزراعة".
وتقوم هذه التقنية على قياس مستوى إنزيم NADH داخل خلايا عضلة القلب. فحين يتعرض العضو للأشعة فوق البنفسجية، تُظهر الجزيئات توهجاً أزرق يعكس نشاطها الأيضي واستهلاكها للأكسجين. وقد رصد العلماء هذه التغيرات ضمن مزارع خلوية تحاكي بيئة النقل، باستخدام صبغات تكشف نشاط النسيج القلبي.
وأوضحت النتائج أن تراجع شدة التوهج مرتبط بانخفاض حيوية الخلايا واتساع مناطق التلف في أنسجة القلب، مما يتيح التعرف المبكر على الاختلالات قبل ظهورها بالوسائل التقليدية. وأكد سلوفيتسكي أن التقنية الجديدة "تمكّن من كشف نقص التروية قبل أن يتسبب بضرر دائم"، وهو ما يوسّع آفاق التقييم ويرفع إمكانية استخدام القلب حتى بعد مرور الساعات الأربع الحرجة.
ويرى الباحثون أن هذه المنهجية تمثل تطوراً نوعياً قد يسهم في زيادة عدد القلوب الصالحة للزراعة وتحسين نسب نجاح عمليات زرع القلب في المستقبل.