قائد الثورة يدعو المسؤولين إلى النزول للميدان والتفاعل مع المواطنين

أفادت وکالة آنا الإخباریة، جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، بوزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، وعدد من المحافظين، حيث شدد سماحته على أن المحافظ هو المسؤول الأول عن إدارة شؤون محافظته، بدءًا من الإنتاج والبيئة، وصولًا إلى الأسواق الحدودية والدبلوماسية المحلية. وأوضح أن الظروف الحالية في البلاد مناسبة للعمل والإنتاج، وتتوفر فيها إمكانات كثيرة ينبغي استثمارها.
ودعا قائد الثورة إلى منح المحافظين صلاحيات تنفيذية حقيقية، منتقدًا العوائق التي تعترضهم في بعض الأحيان من قبل الوزراء. كما أشار إلى أن البلاد تخلو من تحديات كبرى مثل الحروب أو الأوبئة أو الاضطرابات الأمنية، وتتمتع بطاقات بشرية شابة وكفؤة ينبغي استثمارها بشكل فعّال.
وفي سياق آخر، نوه سماحته بأهمية عضوية إيران في تكتلات إقليمية ودولية مثل شنغهاي وبريكس، معتبرًا أن وجود وزير داخلية ملم بجغرافيا البلاد يمثل فرصة لتعزيز الأداء الحكومي. وأوصى باختيار مدراء محليين يتمتعون بالنزاهة وروح الخدمة، محذرًا من تضارب المصالح أو الانخراط في أنشطة تجارية خلال فترة المسؤولية.
وشدد آية الله خامنئي على ضرورة التصدي للفساد، مؤكدًا أن النظام في الجمهورية الإسلامية سليم، وأن ما يوجد هو بعض بؤر الفساد التي يجب التعامل معها بحزم. وأضاف أن على المسؤولين الابتعاد عن مسببات الفساد، لأن تورطهم فيه يسبب أضرارًا مضاعفة ويعرضهم لعقوبة أشد أمام الله.
ودعا قائد الثورة إلى التواصل المباشر مع المواطنين والتحلي بالصبر في الاستماع إليهم، حتى وإن كانت كلماتهم قاسية، مؤكدًا أن ذلك يعزز العلاقة بين الشعب والمسؤولين ويزيد من استعداد الناس للمشاركة والتعاون.
وفي ختام كلمته، أوصى المحافظين بالتدين والالتزام بالشعائر الدينية، وضرورة مكافحة تهريب السلع بشكل جاد ومنسق، والعمل على تنفيذ شعار العام بفعالية.
من جانبه، قدّم وزير الداخلية خلال اللقاء تقريرًا حول خطط وزارته، مبينًا أن الأولويات تشمل تعزيز الإنتاج، مكافحة الفقر، خلق فرص العمل، تمكين الشباب، التواصل الإيجابي مع المجتمع، وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجيران.