استراتيجية علاجية جديدة تعيد الأمل لمرضى سرطان القولون المصابين بطفرات KRAS
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ولطالما استُبعدت الطفرات المرتبطة بجين KRAS من نطاق العلاجات المستهدِفة لـEGFR، نظراً للاعتقاد السائد بأن هذه الطفرات تُعطّل تأثير تلك العلاجات. إلا أن نتائج الدراسة الحديثة أظهرت خلاف ذلك، مشيرة إلى أن حجب مسار EGFR يمكن أن يكون فعالاً ويغيّر سلوك الخلايا السرطانية بشكل جوهري.
وقالت الباحثة الرئيسية، دانا كراوس، إن الفريق استخدم نماذج ثلاثية الأبعاد لأورام القولون – تُعرف بـ"أعضاء الورم" – مشتقة من خلايا أورام بشرية مزروعة في الفئران، لاختبار تأثير إزالة مستقبل EGFR. وأظهرت النتائج استجابة غير متوقعة، تمثلت في تحولات عميقة في الأيض الخلوي، أبرزها تباطؤ تحلل السكر وزيادة الاعتماد على الحمض الأميني الغلوتامين، وهو ما كشف عن نقطة ضعف جديدة يمكن استغلالها علاجياً.
وتبيّن أيضاً أن حجب EGFR يؤدي إلى انخفاض في حجم الخلايا، وتعطيل في المسارات الرئيسية المرتبطة بالنمو، فضلاً عن تنشيط مسار Wnt المعروف بدوره في الخلايا الجذعية وتطور الأورام. وقد ارتبطت هذه التغيرات الجزيئية بتفعيل بصمة جينية محددة ارتبطت، بحسب التحليل الإحصائي لبيانات مرضى حقيقية، بتحسن ملحوظ في معدلات البقاء على قيد الحياة.
وأبرزت الدراسة أيضاً دورًا محوريًا لجين Smoc2، الذي يعيد تشكيل البيئة الأيضية داخل الخلايا السرطانية ويُفعل شبكات إشارات مسؤولة عن هذه الاستجابة الإيجابية لحصار EGFR.
وتدعو هذه النتائج إلى إعادة تقييم استبعاد مرضى KRAS من علاجات EGFR المستهدفة، وتقترح استراتيجيات مزدوجة جديدة تستهدف كلاً من KRAS وEGFR في آن واحد، ما قد يُعزز فعالية العلاج ويُحسّن النتائج السريرية لدى المصابين بهذا النوع المعقد من السرطان.
