اقتحامات جماعية وطقوس تلمودية في الأقصى قبيل "مسيرة الأعلام" الاستفزازية
26 May 2025 - 16:14

اقتحامات جماعية وطقوس تلمودية في الأقصى قبيل "مسيرة الأعلام" الاستفزازية

شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، اقتحامات واسعة نفذها آلاف المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الاستعدادات لتنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة.
رمز الخبر : 7922

وفقا لوکالة آنا الإخباریة، وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أدّوا طقوساً تلمودية واستفزازية داخل باحات المسجد، وسط أجواء مشحونة بالتوتر. كما وثّقت مقاطع مصوّرة مشاركة مستوطنة في رفع علم الاحتلال خلال الاقتحام، في خطوة وُصفت بالتصعيدية.

مشاركة وزراء وأعضاء كنيست

في تصعيد لافت، اقتحم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى برفقة وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلاوف، وعضو الكنيست يتسحاك كرويز من حزب "عوتسما يهوديت"، بالإضافة إلى الحاخام المتطرف يهودا كروزر.

تشديدات أمنية وتضييق على المقدسيين

تزامناً مع الاقتحامات، نشرت شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة للتضييق على المقدسيين ومنع وصولهم إلى المسجد الأقصى، في حين دعت جماعات استيطانية إلى تصعيد الاقتحامات بشكل جماعي ومكثّف.

"مسيرة الأعلام": أداة لتهويد القدس

ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" عصر اليوم من ساحة حائط البراق مروراً بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان، ما ينذر بتصاعد التوترات. وتعد هذه المسيرة من أبرز فعاليات اليمين الإسرائيلي لفرض السيطرة على القدس الشرقية، وتقام سنوياً في 28 من شهر "أيار" العبري، في ما تسميه "إسرائيل" بـ"يوم توحيد القدس"، إحياءً لذكرى احتلالها الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.

تصعيد ممنهج منذ بداية العدوان على غزة

وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يؤشر إلى استراتيجية تصعيدية ممنهجة تستهدف تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك.

إرسال تعليق