منظمة الصحة العالمية تطالب بوقف التدمير المنهجي للنظام الصحي في غزة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي كلمة مؤثرة ألقاها خلال الجمعية السنوية للمنظمة في جنيف، عبّر تيدروس عن تضامنه العميق مع سكان غزة، قائلاً: "كمن نشأ في زمن الحرب في إثيوبيا، يمكنني أن أشعر بما يشعر به سكان القطاع اليوم. أسمع أصوات القصف، وأشمّ رائحة البارود، وهذا كله بسبب آثار الصدمة النفسية". وأضاف: "من الخطأ الجسيم استخدام الغذاء أو الإمدادات الطبية كسلاح في النزاعات".
تصريحاته جاءت بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة تسلّم أول شحنة مساعدات إنسانية لتوزيعها داخل القطاع منذ أكثر من شهرين ونصف، معتبرةً إيّاها "نقطة في بحر" مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل الحصار الإسرائيلي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء الأطفال إلى أكثر من 16,500، فيما تجاوز إجمالي عدد الضحايا 53,700 شهيد، وأكثر من 122 ألف جريح منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
تحذيرات من خطر "الموت الوشيك" لملايين الغزيين
من جانبه، حذر مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، من أن أكثر من 2.1 مليون شخص في غزة "يواجهون خطر الموت الوشيك"، داعياً إلى إنهاء حالة التجويع، وتوفير الإمدادات الطبية، وإعادة تشغيل المرافق الصحية المتوقفة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن سكان غزة يعانون من نقص كارثي في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والمأوى، فيما تعمل 19 مستشفى فقط من أصل 36، وسط ظروف وصفتها المنظمة بأنها "شبه مستحيلة"، حيث تعرّضت 94% من المنشآت الصحية لأضرار جسيمة أو تدمير كامل.
وفي سياق متصل، أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة ما وصفه بـ"الجريمة المروّعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال في دير البلح، والتي أودت بحياة ستة من عناصر فرق تأمين المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن استهداف المتطوعين واللجان الشعبية "يعكس وحشية غير مسبوقة في التعامل مع الجهود الإغاثية".
