ترامب من الدوحة: اتفاق نووي وشيك مع إيران وسلام طويل الأمد في الأفق
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال لقائه بعدد من رجال الأعمال القطريين والأميركيين، شدّد ترامب على أهمية إنجاح المفاوضات الجارية مع طهران، معتبراً أن امتلاك إيران للسلاح النووي "أمر غير مقبول على الإطلاق". وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية "أبدت مرونة مبدئية" تجاه بعض بنود الاتفاق، لافتاً إلى "جدية واشنطن في هذا المسار التفاوضي".
وأثنى ترامب على الوساطة القطرية، معرباً عن تقديره لدور أمير قطر في تسهيل المحادثات، وقال: "إيران محظوظة بوجود قائد مثل أمير قطر، الذي يعمل جاهداً لمنع اندلاع مواجهة عسكرية".
وفي الشأن الإقليمي، تطرق الرئيس الأميركي إلى عدد من الملفات الحساسة، مؤكداً التزام بلاده بحماية استقرار الشرق الأوسط، ومشيراً إلى أن الشراكة مع قطر قائمة على "أسس متوازنة لا يمكن المساس بها".
أما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، فقد كشف ترامب عن تحفظه على الدعم المالي الضخم الذي حصلت عليه كييف سابقاً، مضيفاً أنه كان يرغب في حضور المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا، لكنه اختار إرسال وزير خارجيته ماركو روبيو لمتابعة المستجدات.
وفي سياق متصل، عبّر ترامب عن رغبته في تحويل غزة إلى "أرض للحياة والسلام" بدلاً من النزاع والموت، مؤكداً استمرار اهتمامه بهذا الملف. كما وصف التطورات الأخيرة في اليمن بـ"الإنجاز الكبير"، دون الخوض في التفاصيل بشأن مستقبل الأزمة هناك.
اقتصاديًا، وصف ترامب جولته الخليجية بـ"الناجحة بكل المقاييس"، مشيراً إلى توقيع صفقات واستثمارات قد تصل إلى أربعة تريليونات دولار، وهو رقم غير مسبوق خلال فترة قصيرة، بحسب تعبيره.
ويختتم ترامب اليوم جولته الخليجية بزيارة إلى الإمارات، بعد محطات في السعودية وقطر، حيث تمكن من توقيع اتفاقيات ضخمة، بينها صفقة أسلحة مع الرياض بقيمة 600 مليار دولار، وصفها البيت الأبيض بأنها "الأضخم في التاريخ".
زيارة ترامب أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الأميركية، خاصة بعد تقديم الدوحة عرضاً له باستخدام طائرة فاخرة، وهو ما اعتبره معارضوه من الحزب الديمقراطي "مظهراً من مظاهر الفساد السياسي".
وفي ختام زيارته، لم يُخفِ ترامب إعجابه بالدعم الخليجي، مؤكدًا أن الاستثمارات الخليجية سيكون لها أثر كبير في تحفيز الاقتصاد الأميركي وخلق فرص عمل جديدة داخل البلاد.
