زيلينسكي يدعو بوتين إلى لقاء مباشر في إسطنبول الخميس
12 May 2025 - 10:20

زيلينسكي يدعو بوتين إلى لقاء مباشر في إسطنبول الخميس

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصياً في إسطنبول يوم الخميس، داعياً إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار كبادرة تمهّد الطريق للحوار.
رمز الخبر : 7821

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي منشور على منصة "إكس"، كتب زيلينسكي: "ننتظر وقفاً تاماً لإطلاق النار اعتباراً من الغد، لإرساء أسس المسار الدبلوماسي"، مضيفاً: "القتل يجب أن يتوقّف... وسأنتظر بوتين في تركيا، آملاً ألّا يبحث الروس عن أعذار مجدداً".

الكرملين لم يصدر أي ردّ فوري على دعوة زيلينسكي، في وقت لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأوكراني يشترط إعلان هدنة مسبقة للمشاركة في اللقاء، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وكان الرئيس الروسي قد اقترح مساء السبت بدء مفاوضات مباشرة "دون شروط مسبقة" مع كييف في إسطنبول، مشيراً إلى إمكانية مناقشة وقف إطلاق النار، بشرط التركيز على "جذور النزاع".

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الطرفين إلى الاجتماع دون تأخير، وكتب على منصته "تروث سوشال" أن على أوكرانيا الموافقة فوراً على اللقاء لتقييم فرص التوصّل إلى اتفاق.

وفي خطوة منسقة، طالبت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بالتشاور مع واشنطن، بوقف إطلاق نار شامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً اعتباراً من الإثنين، ملوّحين بفرض "عقوبات ضخمة" في حال الرفض.

وتزامناً مع ذلك، أكدت كييف تعرّضها لهجوم ليلي جديد بطائرات مسيّرة روسية، حيث أفاد سلاح الجو الأوكراني بإسقاط 60 من أصل 108 مسيّرة أطلقتها موسكو، بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام التي أعلنتها روسيا تزامناً مع "يوم النصر".

في المقابل، شدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في اتصالاته مع نظيريه الروسي والفرنسي، على استعداد أنقرة لاستضافة المفاوضات، واصفاً إياها بـ"الفرصة التاريخية" التي يجب اغتنامها.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبّر عن دعمه للمسار الدبلوماسي، لكنه اعتبر العرض الروسي "غير كافٍ"، متّهماً بوتين بمحاولة كسب الوقت، ومؤكداً الاستعداد لفرض عقوبات منسّقة مع الولايات المتحدة في حال لم تُحترم الهدنة المقترحة.

الجدير بالذكر أن إسطنبول شهدت مفاوضات مباشرة بين الجانبين في 2022، لكنها باءت بالفشل، وقد حمّل بوتين حينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون مسؤولية إفشالها.

إرسال تعليق