زيارة أوروبية غير مسبوقة إلى كييف للضغط على موسكو لوقف الحرب

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقبيل وصولهم، أصدر الزعماء الأربعة، إيمانويل ماكرون وفريدريش ميرتس ودونالد توسك وكير ستارمر، بياناً مشتركاً دعوا فيه موسكو إلى قبول وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً، كمقدمة لتهيئة الأجواء لمفاوضات سلام حقيقية.
وأكد البيان استعداد الدول الأوروبية لدعم أي مسار تفاوضي، مشددين على أن وقف نزيف الدم في أوكرانيا بات ضرورة عاجلة. كما أشاروا إلى استمرار دعمهم لكييف وتشديد الضغوط على روسيا إذا لم تستجب لمبادرة التهدئة.
ومن المنتظر أن يعقد القادة الأوروبيون، بعد لقائهم بزيلنسكي، اجتماعاً افتراضياً مع قادة أوروبيين آخرين، لبحث تشكيل قوة أمنية أوروبية تُعنى بضمان استقرار أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين إن "أي وقف لإطلاق النار يتطلب أولاً وقف إمداد كييف بالأسلحة من قبل الغرب"، في إشارة إلى موقف موسكو الرافض للضغوط الغربية المتصاعدة.
وكان زيلنسكي قد أعلن، يوم الجمعة، عن عقد قمة تضم قادة الدول الداعمة لكييف، ضمن ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين"، وذلك بالتزامن مع تحركات أوروبية جديدة لإظهار وحدة الموقف تجاه روسيا.
وتأتي هذه التحركات غداة خطاب تحدٍّ ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية.
في السياق ذاته، دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إلى "هدنة غير مشروطة لمدة 30 يوماً"، في ما يبدو تماهياً مع التحركات الأوروبية لاحتواء التصعيد العسكري.