إجماع داخل "الكابينت" الإسرائيلي على توسيع العدوان في غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
05 May 2025 - 11:59

إجماع داخل "الكابينت" الإسرائيلي على توسيع العدوان في غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

صادق المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت"، بالإجماع، على قرار توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام العبرية بـ"الدراماتيكية"، تعكس تصعيداً جديداً في مسار العدوان المتواصل منذ أشهر.
رمز الخبر : 7777

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي بدأ فوراً، وبموافقة القيادة السياسية، اتخاذ خطوات ميدانية استعداداً لتكثيف القتال، لا سيما من خلال تعزيز قوات الاحتياط على مختلف جبهات المواجهة داخل القطاع المحاصر.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الدعوات داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لتكثيف العمليات، رغم تصاعد الضغوط الدولية المطالِبة بوقف الحرب ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المنكوبين.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اجتماع "الكابينت"، الذي امتد لأكثر من 7 ساعات، تناول تقييمات أمنية موسعة وخططاً محدثة لتوسيع العدوان، بالإضافة إلى ملفات الأسرى والمساعدات، وذلك في ظل غياب رئيس "الشاباك"، الذي مثّله نائبه.

وفي تعليق سياسي على القرار، قال يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين"، إن توسيع العملية العسكرية "يأتي في إطار محاولة لإنقاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته من مأزق سياسي".

تصعيد ميداني وقلق إنساني متصاعد

القرار الإسرائيلي يُنذر بتدهور إضافي في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار الحصار واستهداف البنى التحتية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل ندرة الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من بدء الجيش الإسرائيلي توزيع عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط، ما يُعد مؤشراً واضحاً على النية لمواصلة التصعيد.

وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال، لاسيما في جنوب القطاع، مستخدمة تكتيكات تشمل تفجير الأنفاق واستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية.

إرسال تعليق