بدلة ذكية تمكّن أطفال الشلل الدماغي من المشي بثقة واستقلالية

بدلة ذكية تمكّن أطفال الشلل الدماغي من المشي بثقة واستقلالية

في إنجاز طبي وتقني غير مسبوق، نجح فريق بحثي في تطوير "بدلة ذكية" تحمل اسم MyoStep، تُعدّ نقلة نوعية في مجال التأهيل الحركي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، إذ تمكّنهم من المشي بثقة وتحسين تفاعلهم الاجتماعي والنفسي.
رمز الخبر : 7763

أفادت وکالة آنا الإخباریة، البدلة، التي تُوصف بأنها جيل جديد من الهياكل الخارجية المرنة والمخصصة للأطفال، صُمّمت لتكون خفيفة الوزن وسهلة الارتداء، وتتكامل بسلاسة مع حياة الطفل اليومية، ما يجعل استخدامها العملي ممكناً في المنزل والمدرسة دون إزعاج.

وجاء تطوير MyoStep ثمرة تعاون بين مركز BRAIN للابتكار العصبي بجامعة هيوستن ومركز TIRR Memorial Hermann، وتم عرض تفاصيل الابتكار في مجلة IEEE Electron Devices المتخصصة.

وقال الدكتور خوسيه لويس كونتريراس-فيدال، مدير مركز BRAIN وقائد فريق البحث: "MyoStep يمثّل قفزة تكنولوجية حقيقية، إذ يجمع بين عضلات صناعية، وأقمشة ذكية، وشبكة دقيقة من الحساسات التي تراقب حركة الطفل وتقدم الدعم في الوقت الفعلي".

وتُعدّ شبكة الحساسات اللاسلكية العنصر الأهم في هذه البدلة، حيث تتابع بدقة مراحل المشي وحركات المفاصل، مما يُحسن التوازن ويساعد على تنسيق الحركة، بينما تعمل أنظمة الأمان على مراقبة حرارة السطح وتفعيل الإيقاف التلقائي لمنع أي ضرر.

كما أن الإلكترونيات والمشغلات داخل البدلة معزولة تماماً عن الجلد لتفادي التهيج، وتُرسل بياناتها عبر البلوتوث للمزامنة مع تطبيقات التتبع والتحليل.

ويركّز الفريق حالياً على تحسين حركة الكاحل عبر دمج عضلات اصطناعية مصنوعة من سبائك ذاكرة الشكل وبوليمرات ذكية تستجيب للتيار الكهربائي، ما يتيح حركات شبيهة بالعضلات البشرية.

ويقول الباحثون إن تطوير هذه التقنية يُمثّل فتحاً جديداً في عالم المساعدة الذكية القابلة للارتداء، ويمنح الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أدوات حقيقية لاستعادة الحركة والاستقلالية.

يُذكر أن الشلل الدماغي من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً بين الأطفال، حيث يصيب من 1 إلى 4 من كل 1000 مولود عالمياً، وغالباً ما يعيق الحركة والمشي. ورغم وجود أجهزة مساعدة، إلا أن معظمها لا يراعي حاجات الأطفال من حيث الوزن والراحة والتكيف مع النمو.

إرسال تعليق