نيودلهي تلوّح بضربة... وإسلام آباد تتوعّد بالرد

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، في بيان رسمي، أن "الهند تستعد لشن هجوم خلال 24 إلى 36 ساعة المقبلة، مستغلة هجوم باهالغام كذريعة". وأضاف أن "أي اعتداء هندي سيواجه برد قوي وحاسم"، محذراً من أن "نيودلهي ستتحمل تبعات أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة".
من جهته، دعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي، إلى "حث الهند على ضبط النفس" وتجنب أي خطوات تؤدي إلى تفاقم التوتر في كشمير. وشدد على أن "باكستان ستدافع عن سيادتها بكل قوة".
في المقابل، منح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، القوات المسلحة "الحرية الكاملة" في تحديد توقيت ونوعية الرد على الهجوم. وذكرت مصادر حكومية أن مودي أبلغ قادة الجيش والأمن أن "الهند ستحقق ضربة ساحقة للإرهاب"، مؤكداً دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية.
وفي خضم هذه التوترات، دعت الخارجية الأميركية الطرفين إلى التهدئة، وأعلنت أن الوزير ماركو روبيو يعتزم التواصل مع نظيريه الباكستاني والهندي لحثهما على عدم تصعيد الوضع.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم على المدنيين في باهالغام، مؤكداً أن "استهداف الأبرياء أمر مرفوض في كل الظروف".
وعلى الأرض، أفاد الجيش الهندي باستمرار تبادل إطلاق النار عبر خط المراقبة في كشمير لليلة الخامسة على التوالي، فيما أعلنت باكستان عن إسقاط طائرة استطلاع هندية مسيّرة، قالت إنها انتهكت مجالها الجوي في منطقة بيمبر الحدودية.
تتسارع الأحداث في ظل توتر إقليمي حاد، في وقت تدعو فيه جهات دولية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار تفادياً لانزلاق خطير بين الجارتين النوويتين.