ثورة في تشخيص السرطان باستخدام الطب النانوي الإيراني.. تخفيض التكاليف بنسبة 90 بالمائة

ثورة في تشخيص السرطان باستخدام الطب النانوي الإيراني.. تخفيض التكاليف بنسبة 90 بالمائة

استطاعت شركة قائمة على المعرفة، من خلال إنتاج الدواء النانوي المتطور "تيلمانوسيبت"، إلحاق إيران بالدول الرائدة في تكنولوجيا تشخيص السرطان.
رمز الخبر : 7647

ووفقا لوكالة انباء آنا، أفضى هذا الدواء الإشعاعي، الذي حل محل الطرق السابقة المكلفة والأقل دقة، إلى خفض تكلفة رسم خريطة الجهاز الليمفاوي في السرطان إلى عُشر السعر العالمي، ومكّن 90% من المرضى الإيرانيين من الوصول إلى تشخيص أكثر دقة.

عن طريق استعمال جزيء بوليمري كبير يحمل نظيرًا مشعًا، يرتبط التيلمانوسيبت بمستقبلات على سطح الخلايا السرطانية، ومن خلال المسح، يظهر الموقع الدقيق للغدد الليمفاوية المصابة. تمنع هذه التقنية إجراء العمليات الجراحية غير الضرورية ومضاعفاتها.

من الممكن استعمال هذا الامر لعلاج سرطان الثدي والرئة والأعضاء التناسلية وأنواع السرطان الأخرى التي تنتشر من خلال الجهاز الليمفاوي. لقد دخلت المعرفة التقنية لإنتاج هذا الدواء، والتي كانت حصرية للولايات المتحدة منذ عام 2013، المرحلة السريرية مع توطينها بالكامل من قبل المتخصصين الإيرانيين.

إن التشخيص الخاطئ أو المتأخر لإصابة الغدد الليمفاوية بالسرطان أجبر الجراحين على إزالة أنسجة واسعة النطاق، مما أدى إلى مضاعفات مثل ضعف الجهاز المناعي والدورة الدموية. يحل جهاز Tilmanosept عالي الدقة هذا التحدي ويجعل الحاجة إلى الأساليب القديمة غير ضرورية.

وعلى عكس المواد الصيدلانية المشعة التي تعتمد على FDG، والتي ترتبط أيضًا بالخلايا غير السرطانية، فإن تيلمانوسيبت، بفضل بنيته الببتيدية، يزيد بشكل كبير من دقة الكشف. إن جزيئاتها الصغيرة مقارنة بالمواد الصيدلانية المشعة القائمة على الأجسام المضادة تقلل من خطر حدوث ردود الفعل التحسسية.

لقد جعل هذا الإنجاز إيران لاعباً عالمياً في سوق الأدوية المشعة ومهد الطريق لتصديرها إلى دول أخرى. أدى خفض تكاليف الإنتاج إلى إمكانية المنافسة مع النماذج الأجنبية والدخول إلى الأسواق العالمية.

إرسال تعليق