باحث ايراني ينتج عينات من المنتجات الصيدلانية لعلاج ضيق التنفس

باحث ايراني ينتج عينات من المنتجات الصيدلانية لعلاج ضيق التنفس

طبقا للتجارب التي اجريناها، فإن إدخال وإنتاج طريقة علاج فعالة من حيث التكلفة وفعالة في تقليل الحمل الفيروسي ومنع تطور العدوى الفيروسية بالإضافة إلى تحفيز الاستجابات المناعية والقضاء على عاصفة السيتوكين التي تسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة هي واحدة من الاحتياجات العلاجية الأساسية للمجتمعات الصحية والتي تعتبر بدورها المشكلة الرئيسية المتعلقة بهذا المرض.
رمز الخبر : 7447

ووفقاً لوكالة أنباء آنا، أقدم الباحث الايراني سعيد خليلي، الأستاذ المشارك في جامعة "تربيت مدرس" على طرح دراسة حول "إنتاج الخلايا الجذعية الوسيطة التي تعبر عن البروتين المؤتلف الذي يحيد البروتين الشوكي لفيروس SARS-CoV-2 في المختبر" ، وجرى تنفيذ هذا المشروع بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية.

كشف خليلي، الحائز على شهادة الدكتوراه المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية الطبية من جامعة تربيت مدرس، عن أهداف هذا المشروع قائلا: ينتمي الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، والذي يسمى SARS-CoV-2، إلى عائلة كبيرة من الفيروسات تسمى فيروس كورونا.

وأضاف: فيروس كورونا هو أحد أنواع الفيروسات التي يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي لدى الإنسان والثدييات الأخرى، ومن أهم أسباب الوفاة الناجمة عن هذا المرض هو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. يمكن لهذه الفيروسات، إلى جانب فيروسات البرد والالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة أو السارس، أن تؤثر أيضا على الجهاز الهضمي في الجسم.

وأردف: لو اخذنا بعين الاعتباء أهمية فيروس كورونا وفتكه وسرعة انتقاله إلى جميع دول العالم، فإن تقديم حلول علاجية جديدة لهذا المرض له أهمية خاصة. في زمن الوباء، أصبح استخدام الحلول العلاجية الواسعة في مجال إنتاج اللقاحات أو علاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة الناجمة عن الإصابة بالفيروس، من أهم المهام العلمية للمجتمعات الصحية والعلاجية في جميع الدول.

طبقا للتجارب التي اجريناها، فإن إدخال وإنتاج طريقة علاج فعالة من حيث التكلفة وفعالة في تقليل الحمل الفيروسي ومنع تطور العدوى الفيروسية بالإضافة إلى تحفيز الاستجابات المناعية والقضاء على عاصفة السيتوكين التي تسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة هي واحدة من الاحتياجات العلاجية الأساسية للمجتمعات الصحية والتي تعتبر بدورها المشكلة الرئيسية المتعلقة بهذا المرض.

وكشف هذا الباحث: جرى استعمال العلاج بالخلايا بمساعدة الخلايا الجذعية الوسيطة (MSC) في علاج أمراض مختلفة مثل الصدمة الإنتانية ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي المعدي والصدمات النفسية.

وقال: في الواقع، من خلال إفراز السيتوكينات المضادة للالتهابات، تقلل هذه الخلايا من عاصفة السيتوكين، وتمنع تدمير الجهاز المناعي ولها تأثيرات مضادة لموت الخلايا المبرمج، ولهذا السبب فهي تمنع العدوى الثانوية بالبكتيريا والفطريات وتزيد أيضًا من نشاط البلعمة.

وتابع موضحا: كما تتمتع هذه الخلايا بخاصية وضعها في موقع الالتهاب ومن خلال تعلقها في نظام الدورة الدموية للأوعية الرئوية الضيقة، فإنها تتمتع بأفضل قدرة على إيصال الدواء المؤتلف تمامًا إلى الوجهة النهائية، أي خلايا الرئة المصابة بفيروس SARS-CoV-2. وأيضا، بسبب هذه الخصائص، وبطبيعة الحال، خصائص تنظيم المناعة والمضادة للالتهابات، فإن خلايا MSC هي مرشحة مناسبة لعلاج كوفيد-19.

وأردف موضحا: إنتاج المعرفة التقنية لتحسين ظروف إنتاج البروتين المؤتلف بواسطة نظام حقيقيات النواة وإنتاج الخلايا الجذعية الوسيطة مع القدرة على إفراز دواء البروتين المؤتلف من أجل تحييد فيروس كورونا كان من بين أهداف هذا المشروع.

وقال في ختام كلامه: إنتاج عينة من منتج دوائي لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية ومرض كوفيد-19 كان أيضًا أحد الأهداف الأخرى لهذا المشروع، لكن الجانب الابتكاري الأكثر أهمية في هذه الدراسة هو تصميم بنية وراثية جديدة، بالإضافة إلى امتلاكها خاصية الارتباط بالبروتين الشوكي لفيروس كورونا، فهي تتمتع بمزيد من الثبات وتفتقر إلى الخصائص الأنزيمية. ولذلك، فإن الاستخدام المتزامن لهذا الهيكل البروتيني الخاص والعلاج الخلوي لم يتم نشره في أي بحث حتى الآن.

إرسال تعليق