عباس عراقجي: لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وكتب عراقجي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا) مساء الاحد: "كان برنامج الطاقة النووية الإيراني دائما وسيظل سلميا بالكامل، وبالتالي لا يوجد شيء اسمه "عسكرة محتملة" له على الإطلاق".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب. نحن لا نعتبر حتى مثل هذه المفاوضات جديرة بالاهتمام، مهما كان موضوعها. التفاوض يختلف عن التنمر وإصدار الأوامر.
وقال: "نحن نتشاور الآن مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا)- وبشكل منفصل مع روسيا والصين - على قدم المساواة والاحترام المتبادل. الهدف هو استكشاف السبل لبناء المزيد من الثقة والشفافية بشأن برنامج الطاقة النووية الإيراني مقابل رفع العقوبات غير القانونية".
وأشار عراقجي إلى أنه "في الماضي، كلما تعاملت أميركا مع إيران باحترام في خطابها، تلقت الاحترام في المقابل، وكلما اتخذت موقفا تهديديا واجهت ردا إيرانيا بالمقابل. لكل فعل رد فعل بالضرورة.
وكان سماحة قائد الثورة الاسلامية، وفي لقاء مع رؤساء السلطات الثلاث وحشد من كبار المسؤولين والمديرين على مختلف مستويات البلاد، يوم السبت، قد اعرب عن ارتياحه لنشاط وزارة الخارجية واكد على توسيع التعامل مع الجيران والدول الأخرى وقال: "بعض الحكومات الأجنبية والشخصيات المتنمرة تصر على المفاوضات، في حين أن هدفهم من المفاوضات ليس حل المشاكل، بل الهيمنة وفرض القضايا التي يريدونها. إذا قبل الطرف الآخر فبها، ولكن إذا لم يقبل، يقومون بإثارة الجدل واتهامه بالتخلي عن المفاوضات".
وأضاف: "قضيتهم ليست القضية النووية فقط، بل التفاوض هو طريق ووسيلة لهم لطرح توقعات جديدة، بما في ذلك في مجال القدرات الدفاعية والقدرات الدولية، والتعبير عن توقعات مثل عدم القيام بكذا وكذا، وعدم اللقاء مع فلان، وعدم زيادة مدى الصواريخ إلى ما بعد كذا وكذا، والتي لن تقبلها إيران ولن تتحقق بالتأكيد".
واعتبر سماحته أن هدف الطرف الآخر من تكرار طرح موضوع المفاوضات هو الضغط على الرأي العام، وقال: "يريدون إثارة الشكوك لدى الرأي العام حول السبب في عدم استعدادنا للتفاوض رغم إعلانهم الاستعداد لذلك، في حين أن هدفهم ليس التفاوض بل الهيمنة والفرض".