تطبيق ايراني للتنبؤ الذكي للأرصاد الجوية الزراعية

تطبيق ايراني للتنبؤ الذكي للأرصاد الجوية الزراعية

توصلت شركة معرفية ناشئة في مجال الزراعة في ايران، الى تصميم تطبيق زراعي للطقس قائم على الذكاء الاصطناعي، حيث يعمل على توفير معلومات من الخمسين عاما الماضية إلى الـ 14 يوما القادمة مع أكثر من 50 معلمة طقس مختلفة لكل مزرعة في البلاد.
رمز الخبر : 6534

صرّح سيد مهدي آل يعقوب، المدير التنفيذي لهذه الشركة الناشئة، لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا: تعمل شركتنا على توفير خدمات الطقس الذكية في مجالات السياحة والطرق، والتأمين، والتنبؤ بمخاطر الأرصاد الجوية، وصناعة الطاقة والكهرباء، والطقس العام، ومن المواضيع التي دخلنا فيها ما يتعلق بمناقشة الأرصاد الجوية الزراعية، في هذه الخطط، استخدمنا أساليب مثل التعلم الآلي والشبكة العصبية والذكاء الاصطناعي لمعالجة معلوماتنا.

وأوضح بالقول: يختلف قوام هذا التطبيق وطريقة عمله بشكل جذري عن تركيبة هيئة الأرصاد الجوية ولا يمكن مقارنته على الإطلاق بتركيبة الهيئة، في خطة الطقس الزراعي الذكي نقدم الخدمة لعشرة آلاف نقطة (ما يسمى بالمحطات الافتراضية) وذلك لكل مزرعة، حيث يوفر هذا التطبيق معلومات من الخمسين عاما الماضية إلى الـ 14 يومًا التالية مع أكثر من 50 معلمة طقس مختلفة متاحة للمزارع في البلاد.

وأكمل: إعتماد معطيات الأرصاد الجوية يساعد المزارعين على تحديد الوقت الأمثل لزراعة وري وحصاد محاصيلهم وحمايتهم من الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية السيئة من قبيل الجفاف والفيضانات والغبار وغيرها أو إدارتها.

ولفت بالقول: لا نتلقى واجهات برمجة التطبيقات أو الخدمات لنقدمها للعملاء، تتم جميع أعمال معالجة البيانات والتحقق من صحتها بواسطة هذه المجموعة؛ لدينا الآن قاعدة بيانات غنية جدًا بأنواع الأرصاد الجوية وتاريخ الأرصاد الجوية الإيرانية ومنتجاتها المختلفة. تساعدنا هذه المشكلة على تقييم مجموعتنا باستمرار والتحقق من صحة منتجاتنا وتقديم الخدمات بشكل أكثر دقة وموثوقية.

وأردف: نعمل مؤخراً أيضاً على إنتاج مسجل المعطيات (جهاز إلكتروني يقوم بتخزين البيانات المكانية والزمانية) لهذه المنصة بواسطة هذه المجموعة، ولأننا قمنا بمعالجة البيانات من أجزاء مختلفة من إيران والتحقق من صحتها، فإن معلماتها هي احتياجات الحرارة والبرودة والتبخر ومعدل ومؤشرات نمو النبات - والتي تقاس حسب درجة الحرارة - وجودتها أفضل من التطبيقات والبيانات المجانية.

ولفت الى ضرورات هذه الخطة، وقال: بحسب الإحصائيات التي وصلتنا من صندوق التأمين الزراعي ورغم أن مبالغ الصندوق الزراعي للأضرار قليلة جداً وبعيدة عن الواقع، إلاّ أن القيم الفعلية، في بعض السنوات ربما تصل قيمة الأضرار التي لحقت بمنتجاتنا الزراعية إلى 4 إلى 5 مليارات دولار.

وبحسب هذا الخبير في الشؤون الزراعية فإنه لا يمكن تجنب بعض الأضرار البيئية مثل البرد الشديد، وبالإضافة إلى الطقس المدمر، فإن المراقبة المستمرة للظروف الجوية البيئية تساعد على إنقاذ النباتات (بنسبة تصل إلى 50%) وتقليل الأضرار ومنع الهدر الزراعي.

وبشأن أكبر تحديات تنفيذ هذه الخطة،  أوضح: هذه المنصة لها استخدام مزدوج وتستخدم أيضًا للأغراض العسكرية، حيث يتم استخدام الشرائح والأجزاء الأجنبية داخل أجهزة تسجيل البيانات، والتي أصبح من الصعب الآن استيرادها بسبب العقوبات، ولكن لحسن الحظ، ليس لدينا الآن أي مشكلة في توفير أجهزة الاستشعار.

وأكمل: بغض النظر عن هذا الموضوع، فإن التحدي الأكبر لهذا المجمع هو توظيف الموارد البشرية. عندما تغادر قوة ما الشركة، يصعب علينا استبدال خبير، ومن ناحية أخرى، فإننا نواجه بعض المشاكل في تطوير بيانات محطات الأرصاد الجوية.

واختتم بالقول: ليس لدينا توقعات خاصة من الحكومة، إذا لم توقفنا الحكومة بين الحين والآخر بقوانين تنظيمية غريبة، فيمكننا التركيز أكثر على منتجنا ومبيعاتنا وجودة منتجاتنا.

إرسال تعليق