"المكافحة الحيوية" تنجي الزراعة من فخ السموم الكيماوية

"المكافحة الحيوية" تنجي الزراعة من فخ السموم الكيماوية

يعمل الخبراء في إحدى الشركات القائمة على المعرفة في إيران على قدم وساق بهدف تقليل الآثار الضارة للسموم الكيميائية على الإنسان والبيئة وذلك عبر إنتاج طرق جديدة للمكافحة الحيوية (البايوكنترول).
رمز الخبر : 6983

ووفقا لوكالة آنا للأنباء، بات العديد على دراية بأن الاستخدام المفرط للسموم الكيميائية يشكل خطرا على صحة الإنسان والبيئة، كما رن جرس الإنذار منذ فترة طويلة بهذا الصدد، وتسبب هذا الامر في أضرار لا يمكن إصلاحها للزراعة والبيئة. ولكن الآن، مع ظهور الشركات القائمة على المعرفة، هناك بصيص من الأمل لتصحيح هذا المسار.

في هذا السياق، تخوض شركة قائمة على المعرفة في ايران هذه المجالات في الميدان من خلال الاعتماد على المعرفة المحلية واستخدام الأساليب الحديثة. وفي معرض اشارته الى تاريخ استخدام المبيدات الكيماوية في الزراعة، قال رضا عربي، مدير الإنتاج في هذه الشركة: افضى النمو السكاني المتسارع في جميع دول العالم إلى زيادة الحاجة إلى الغذاء وأرغم البشر على إنتاج المزيد المنتجات الزراعية.

وقال: يواجه الإنسان منذ فترة طويلة مشكلة الآفات والأمراض النباتية لإنتاج المنتجات الزراعية، وقد حارب الآفات النباتية بطرق مختلفة للحفاظ على إنتاجه. ومن خلال إنتاج وتوريد السموم الكيميائية المختلفة وتشجيع المزارعين على استخدام السموم، زاد نطاق الرش ضد الآفات النباتية يومًا بعد يوم.

واكمل: في ضوء تزايد وتسارع تأثير السموم على مكافحة الآفات وسهولة استهلاكها دون بصيرة والانتباه لآثارها المدمرة على البيئة والإنسان مع الإفراط في تناول السموم الكيميائية، خلال فترة زمنية قصيرة تظهر آثار الاستخدام المفرط للسموم على الإنسان والكائنات الأخرى والمياه والبيئة.

وأوضح المسؤول في الشركة المعرفية الايرانية أن الإفراط في استخدام السموم وتدمير الحشرات النافعة وجعل الآفات النباتية مقاومة للسموم، قد يعرض صحة الإنسان للخطر أيضا؛ مضيفا: على الرغم ان بقايا السموم في المنتجات الزراعية، إلا أن عدد ضحايا السموم الكيميائية والذين يعانون من أمراض مستعصية مثل السرطان والعقم والتسمم الحاد والمزمن وغيرها يتزايد يوما بعد يوم. 

وضاف: نعتمد على المثبطات البيولوجية (الخنافس المفترسة، العث المفترس، النحل الطفيلي والخنافس) للسيطرة على الآفات، وبهذه الطريقة نحقق إنتاجًا صحيًا للمحاصيل وزراعة مستدامة.

ولفت مدير الإنتاج في هذه الشركة المعرفية: عملنا في شركتنا على تقليل الأضرار التي تسببها الآفات، وإنتاج منتجات صحية وعضوية، وتقليل مقاومة الآفات للسموم الكيميائية، وكذلك الحفاظ على البيئة من خلال العوامل البيولوجية.

وقال: قمنا بإيلاء الكثير من الاهتمام في هذه الطريقة وباستخدام المنتجات المثبطة لم يعد من الضروري استخدام الكثير من السموم الكيميائية للتخلص من الآفات، لأن هذه الحشرات النافعة هي المسؤولة عن القضاء على الآفات في الدفيئات والحدائق والحقول.

وأردف: المكافحة البيولوجية هي طريقة لإدارة الآفات والأمراض في الزراعة والبستنة، والتي تستخدم العوامل الحية من قبيل الكائنات الحية الدقيقة والحشرات والطفيليات للتعامل مع مشاكل النبات. تعتمد هذه الطريقة على استخدام الحشرات أو الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بشكل طبيعي في البيئة.

وبينما اطلق مسؤول الانتاج في الشركة المعرفية على هذه الطريقة اسم "المكافحة الحيوية" قال: ما يميز هذه الطريقة أنها طريقة مستدامة وصديقة للبيئة لإدارة الآفات والأمراض في الزراعة والغابات والأنظمة المحلية الأخرى. على عكس الطرق الكيميائية التقليدية، ترتكز المكافحة البيولوجية في عملها على الظواهر الطبيعية للحيوانات العاشبة ومستكشفي الآفات لتنظيم أعدادها. ويستفيد هذا النهج من العلاقات المعقدة الموجودة في النظم البيئية؛ بهدف الحفاظ على التوازن بين الآفات وأعدائها الطبيعية، وبالتالي من الممكن مكافحة الآفات دون الاعتماد على السموم الصناعية.

إرسال تعليق