ايرواني: الدعم الأميركي جعل "إسرائيل" أكثر وقاحة وسيكون ردنا وفق القانون الدولي
29 October 2024 - 11:28

ايرواني: الدعم الأميركي جعل "إسرائيل" أكثر وقاحة وسيكون ردنا وفق القانون الدولي

قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط للكيان الإسرائيلي، إلى جانب عرقلتها لأداء واجبات مجلس الأمن بصفتها احد الاعضاء الدائمين فيه ، قد جعلا هذا الكيان أكثر وقاحة لمواصلة جرائمه واعتداءاته في غزة ولبنان، والآن ضد إيران، وإضعاف السلام والأمن الإقليميين بشكل جاد.
رمز الخبر : 6479

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وجاء في كلمة أمير سعيد ايرواني سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم، في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عقد مساء الاثنين للبحث حول العدوان الصهيوني على ايران فجر السبت: أولا، أود أن أعرب عن امتناني لكم على عقد هذا الاجتماع الحيوي بناء على طلبنا. ونتقدم بالشكر الجزيل لزملائنا في الجزائر والصين وروسيا على دعمهم المستمر في الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع.

واضاف: كما نقدر الأعضاء الذين أدانوا عدوان الكيان الإسرائيلي وأعربوا عن تعاطفهم وتضامنهم مع شعب وحكومة إيران. لقد قمنا بمراجعة دقيقة للآراء التي عبر عنها السيد خالد خياري، نائب الأمين العام.

وتابع: يأتي هذا الاجتماع في الوقت المناسب وهو ضروري للبت في العمل العدواني الذي قام به الكيان الإسرائيلي ضد سيادة جمهورية إيران الإسلامية وسلامتها الإقليمية، والذي يشكل انتهاكا صارخا وخطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واضاف: مثلما ورد في رسالة وزير خارجية إيران إلى رئيس مجلس الامن والأمين العام للامم المتحدة، فإن الكيان الإجرامي الإسرائيلي، بارتكابه عملاً عدوانيًا متعمدًا ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها، قد انتهك بوضوح القانون الدولي الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال: في ساعات الصباح الباكر من يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت مقاتلات الكيان الإسرائيلي صواريخ بعيدة المدى ومطلقة من الجو من مسافة حوالي 100 كيلومتر خارج حدود إيران، مستخدمة المجال الجوي الذي وفرته القوات العسكرية الأمريكية في العراق. واستهدفت هذه الصواريخ عدة رادارات دفاع حدودية إيرانية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران بالإضافة إلى مواقع عسكرية.

واردف: تحرك الدفاع الجوي الإيراني بسرعة واعترض معظم الصواريخ وحال دون وقوع أضرار جسيمة. ومع ذلك، استشهد أربعة ضباط عسكريين إيرانيين، إلى جانب مدني واحد، أثناء دفاعهم البطولي عن وطنهم.

واضاف: بالتزامن مع عدوان الكيان الإسرائيلي، استشهد 10 من رجال الشرطة الإيرانية على يد جماعة "جيش العدل" الإرهابية المدعومة من الخارج في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق).

وقال: إن عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران واضح ومتكرر. وهذا الهجوم جزء من نمط أوسع ومستمر من العدوان والإفلات من العقاب بلا حدود بما يجعل الكيان يواصل زعزعة استقرار المنطقة، لا سيما من خلال العدوان المستمر والتطهير العرقي وجرائم الحرب ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وتابع ايرواني: نحن ندين عدوان الكيان الإسرائيلي بأقوى طريقة ممكنة. إن الأعمال العدائية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي تشكل انتهاكا واضحا وخطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ السيادة وسلامة الأراضي وحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سيادة الدول. هذه المبادئ ليست مجرد أفكار مجردة؛ بل هي الأسس الأساسية التي يقوم عليها السلام والاستقرار الدوليان.

*الدعم الاميركي غير المشروط للكيان الاسرائيلي

وقال: من المؤسف أن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي، إلى جانب عرقلة مجلس الأمن في اداء واجباته كعضو دائم فيه، قد جعل هذا الكيان اكثر وقاحة في الاستمرار باعتداءاته وجرائمه في غزة ولبنان، والآن ضد إيران، وإضعاف السلام والأمن الإقليميين بصورة جادة.

واضاف: ان ميثاق الأمم المتحدة يكلف هذا المجلس بتحديد أي تهديد للسلام أو خرق له أو أي عمل عدواني واتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة السلام والأمن الدوليين. وبموجب الفصل السابع، يتمتع المجلس بسلطة وواجب الرد بقوة على التهديدات التي يتعرض لها السلام الدولي وأعمال العدوان. تتطلب هذه المسؤولية أكثر من مجرد الكلمات أو النصائح؛ بل يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة.

وتابع ايرواني: إن انتهاكات الكيان الإسرائيلي المستمرة والمنهجية للقانون الدولي - عدوانه على إيران وجرائمه المستمرة في فلسطين ولبنان وكذلك في سوريا واليمن - تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين وتتطلب إدانة واضحة وإجراءات حاسمة من قبل هذا المجلس. إن تجاهل هذه الانتهاكات يضعف مصداقية المجلس والتزامه بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

*المعايير الغربية المزدوجة

وقال: على الرغم من الانتهاكات الواضحة للكيان الإسرائيلي، فإننا نرى اليوم مرة أخرى المعايير المزدوجة التي يبديها بعض أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة. لقد رفضت هذه الدول إدانة الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، والتي تشكل انتهاكا مباشرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وبدلا من ذلك، فإنها تبرر هذه الانتهاكات والجرائم تحت اسم "الدفاع عن النفس"، سواء كانت هذه الأعمال ضد إيران أو ضد شعبي فلسطين ولبنان اللذين يعانيان من العنف والقمع المنهجيين من قبل الكيان الإسرائيلي.

واضاف ايرواني: هذه المعايير المزدوجة واضحة للمجتمع الدولي. إن ادعاءاتهم بشأن السلام والاستقرار هي كلمات فارغة، في حين أنهم يقدمون الدعم السياسي والمالي واللوجستي والتسليحي الكامل للكيان الإسرائيلي منذ أكثر من عام وجعلوه اكثر وقاحة في استمرار ارتكاب الجرائم وأعمال الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين، والآن ضد شعب لبنان.

*ايران تحتفظ بحقها الطبيعي في الرد على العدوان، وردّها سيكون متوافقا مع القانون الدولي

وختم: لقد اتبعت جمهورية إيران الإسلامية دائما الدبلوماسية كوسيلة لحل التحديات الإقليمية وتعزيز السلام والاستقرار. ومع ذلك، فإنها باعتبارها دولة ذات سيادة، تحتفظ بحقها الطبيعي في الرد في الوقت المناسب على هذا العمل العدواني، وهو ما أقرته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. سيكون ردنا قانونيًا ومتوافقًا تمامًا مع القانون الدولي.

إرسال تعليق