ترسيم سريع للخرائط مع أجهزة استقبال الأقمار الصناعية الإيرانية

ترسيم سريع للخرائط مع أجهزة استقبال الأقمار الصناعية الإيرانية

توصل الباحثون الى إنتاج أجهزة استقبال لرسم الخرائط عبر الأقمار الصناعية تصل دقتها إلى سنتيمترات، الأمر الذي لفت انتباه الناشطين في مجال صناعة الخرائط داخل البلاد وخارجها.
رمز الخبر : 5602

ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال میثم غنی‌زاده المدير التنفيذي لشركة قائمة على المعرفة، عن منتجات الشركة وتطبيقها: نعمل في مجال أنظمة تحديد المواقع الدقيقة عبر الأقمار الصناعية. نحن متخصصون في أجهزة استقبال خرائط الأقمار الصناعية، والمعروفة أيضا باسم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وأكمل: حلولنا وأساليبنا في حل المشكلات تختلف عن الشركات المحلية والأجنبية في هذا المجال. هدفنا هو توفير دقة السنتيمتر للمستخدمين في الوقت الفعلي. قد تختلف أساليبنا وتقنياتنا وتصميماتنا عن الشركات الأخرى، ولكن في النهاية نصل جميعا إلى نفس النتيجة. يختار المستخدم المنتج المرغوب حسب ذوقه واحتياجاته لنقوم بإنجاز المهمة له. نحن إحدى الشركات الرائدة في مجال أجهزة تلقّي الخرائط الفضائية. لقد تم الترحيب بمنتجاتنا من قبل المستخدمين في الداخل والخارج نظرا لدقتها العالية وكفاءتها وسعرها المعقول.

وعن آلية عمل أجهزة استقبال الخرائط، أوضح: إن هذه الأجهزة هي نوع من أجهزة الاستقبال الراديوية المتخصصة التي تستخدم بشكل أساسي في مجالات رسم الخرائط والجيوديسيا والملاحة لتحديد المواقع الجغرافية بدقة. يعمل هذا الجهاز عن طريق استقبال الإشارات من أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية (GNSS) مثل GPS، Glonass، Galileo، BeiDou. تتمثل الوظيفة الرئيسية لجهاز استقبال الخرائط في حساب المواقع الجغرافية بدقة للمساعدة في إنشاء خرائط دقيقة وإجراء دراسات سطح الأرض.

وأردف موضحاً: تختلف أجهزة استقبال رسم الخرائط عن أجهزة استقبال GNSS القياسية من حيث الدقة والكفاءة. وهي مجهزة بميزات متقدمة تسمح لها بتوفير دقة أعلى وتجنب الأخطاء التي يمكن أن تؤثر على البيانات المكانية، مثل الاضطرابات الجوية أو تعدد إرسال الإشارات، حيث ترتد الإشارات عن الأسطح قبل الوصول إلى جهاز الاستقبال. يعد هذا المستوى العالي من الدقة ضروريا لتطبيقات مثل رسم الخرائط المساحية، حيث يتم تحديد حدود الملكية، أو في البناء، حيث يمكن أن يكون تحديد المواقع بدقة أمرا بالغ الأهمية.

وأشار الى أن غالبا ما تشتمل أجهزة استقبال الخرائط على إمكانات تحليل البيانات في الوقت الفعلي وما بعد المعالجة. في التطبيقات في الوقت الحقيقي، يمكن لأجهزة الاستقبال هذه توفير بيانات مكانية فورية مباشرة في الميدان والتي تعتبر ضرورية لمهام مثل الملاحة أو احتياجات رسم الخرائط العاجلة. بالنسبة لتطبيقات ما بعد المعالجة، يمكن تحليل البيانات المجمعة لاحقًا لتحقيق مستويات أعلى من الدقة، مما يفيد مشاريع رسم الخرائط الدقيقة والبحث العلمي الذي يتطلب أعلى دقة.

وقال: جهاز استقبال آخر لرسم الخرائط هو أجهزة استقبال GPS. جهاز استقبال GPS هو جهاز مصمم للتفاعل مع نظام تحديد المواقع العالمي، وهو نظام ملاحة قائم على الأقمار الصناعية يوفر معلومات مكانية وزمانية في جميع الظروف الجوية، في أي مكان على الأرض أو بالقرب منها وله خط رؤية غير محدود لأربعة أو أكثر من أقمار GPS، يتم تشغيل النظام من قبل حكومة الولايات المتحدة، والتي توفر الخدمة مجانا لأي شخص لديه جهاز استقبال GPS.

وقال: إن المهمة الرئيسية لجهاز استقبال نظام تحديد المواقع (GPS) هي تحديد موقعه بدقة من خلال استقبال الإشارات من الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع، تحتوي هذه الإشارات على معلومات دقيقة عن الوقت ومواقع الأقمار الصناعية، مما يسمح للمستقبل بحساب موقعه من خلال عملية تسمى التثليث. من خلال قياس الوقت الذي تستغرقه الإشارات من أقمار صناعية متعددة للوصول إلى جهاز الاستقبال، يمكن تحديد خطوط الطول والعرض والارتفاع بدقة.

وقال: تعد أجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) حيوية في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك الاستخدامات اليومية مثل الملاحة في السيارات والهواتف الذكية، إلى التطبيقات المتخصصة مثل البحث عن الكنوز والملاحة الجوية وتتبع الأسطول. كما أنها حيوية لمزامنة الوقت في مختلف التطبيقات التكنولوجية والعلمية.

إرسال تعليق