توفير 8 ملايين دولار من العملات عن طريق إنتاج محفز قائم على المعرفة
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، يُعرف محفز البلاديوم القائم على الكربون بأنه أحد أكثر المحفزات تعقيدًا في صناعة البتروكيماويات؛ حيث كان تصنيعه حصريًا لعدد قليل من الشركات الأوروبية والآسيوية والأمريكية ؛ واليوم، حققت إيران، باعتبارها أول دولة عضو في منظمة أوبك، المعرفة اللازمة لصنع هذا المحفز المعقد بالتعاون مع شركتيها القائمتين على المعرفة.
بذات الوقت، اكتسبت قواعد المعرفة الإيرانية العلوم التقنية والتكنولوجيا المعقدة لهذا المحفز الاستراتيجي، ومن خلال تصنيعه محلياً في ايران، إلى جانب زيادة استقرار الإنتاج في ظروف العقوبات غير القانونية التي يفرضها الغرب، سيلعب دورا كبيرا في تقليل التكاليف بعد تجنب استيراده من الخارج، فبالإضافة إلى تلبية الاحتياجات المحلية لإيران، تعد القواعد المعرفية من بين مصدري المحفزات في منطقة الشرق الأوسط.
في السياق لفت أمين مالك زاده، رئيس مجمع الشهيد تندكويان للبتروكيماويات، إلى أن احتكار هذا المحفز في عالم البتروكيماويات يعود إلى شركات أمريكية وأوروبية، منها شركة BASF الألمانية، وشركة Chimet الإيطالية، وشركة Nechimcat اليابانية وغيرها؛ وقال: لقد اكتسبت إيران المعرفة التقنية والتكنولوجيا المعقدة لهذا المحفز الاستراتيجي، ومع تصنيعه محلياً، بالإضافة إلى زيادة استقرار الإنتاج في ظروف العقوبات غير القانونية التي يفرضها الغرب، فقد وفر أيضا الأساس لتقليل التكلفة.
وفقًا لرئيس مجمع شهيد تندكويان للبتروكيماويات، مع الأسعار الحالية، وبتصميم هذا الجهاز محلياً سيتم توفير ما بين 2 إلى 2.5 مليون دولار من العملة الأجنبية سنويا، كما أنه مع هذا التوطين، سيتم تجنب هدر ما بين 7 إلى 8 ملايين دولار من العملات الأجنبية كل عام.
وقال: تم توطين محفز البلاديوم من خلال قبول المخاطر الإدارية العالية للشركة وبجهود الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة، والتي تسعى الشركات الأجنبية، تحت ضغط الحكومات الغربية، إلى حظر بيعها لإيران على أمل من إغلاق ووقف إنتاج هذه البتروكيماويات والتسبب في أزمة وتعطيل في سوق الزجاجات والمنسوجات في البلاد، إلا أن تمكن علماء البلاد من تصنيع هذا الجهاز حال دون تحقق مخطط الغرب في هذا الصدد.