تقارير إسرائيلية: 22 ألف جندي مصاب منذ 7 أكتوبر… و58% يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن موقع "في غرف الحريديم" بأن وزارة "الأمن" الإسرائيلية تواجه ضغطاً هائلاً منذ اندلاع الحرب، مع تراكم عشرات آلاف الطلبات الجديدة التي يتقدم بها جنود يطالبون بالاعتراف بإصابات وإعاقات تعرضوا لها خلال المعارك. ووفق التقرير، بلغ عدد الجنود المقعدين على كراسٍ متحركة 873 جندياً، بينهم 132 أُصيبوا بعد السابع من أكتوبر. كما سُجّل وجود 612 مصاباً يُصنفون كذوي إعاقة "خاصة" بنسبة تفوق 100%، بينهم 64 من الجرحى الجدد.
وأشار الموقع إلى وجود 115 مصاباً يعانون من فقدان البصر، منهم 5 منذ بداية الحرب، إضافة إلى 1061 من مبتوري الأطراف، بينهم 88 أُصيبوا خلال العامين الأخيرين.
وارتفع إجمالي عدد العسكريين الذين يتلقون العلاج إلى 82,400 مصاب، بينهم 9% من النساء، فيما تبيّن أن 26% من إجمالي المصابين تلقوا إصاباتهم خلال العامين الماضيين.
كما توضح بيانات وزارة "الأمن" أن 49% من معوّقي "الجيش" أُصيبوا خلال الخدمة الإلزامية، و26% خلال الخدمة الاحتياطية، بينما تعود 13% من الإصابات إلى الخدمة الدائمة، و9% لمنتسبي الشرطة.
وأعلن التقرير أن أكثر من 22 ألف جندي تمّ استيعابهم للعلاج منذ 7 أكتوبر، وأن 58% منهم يعانون إصابات نفسية متفاوتة، بينما يشكّل جنود الاحتياط 63% من هذه الحالات، ويُصنف 49% منهم ضمن فئة الشباب تحت سن الثلاثين. وتشير التقديرات إلى أن شعبة إعادة التأهيل ستستوعب نحو 10 آلاف مصاب إضافي بحلول نهاية 2026، معظمهم من المصابين نفسياً.
وفي تقرير آخر لصحيفة "إسرائيل هيوم"، توقّعت المعطيات أن يصل عدد المصابين الذين سيتلقون العلاج في شعبة إعادة التأهيل إلى 100 ألف شخص بحلول عام 2028، نصفهم تقريباً يعانون اضطرابات نفسية طويلة الأمد.
وبسبب الارتفاع الحاد في أعداد الجرحى، أطلقت وزارة "الأمن" بالتعاون مع وزارة المالية لجنة خاصة لبحث تعزيز المنظومة العلاجية وتوسيع الخدمات للمصابين. كما ارتفعت ميزانية شعبة إعادة التأهيل بنسبة 53% لتصل إلى 8.3 مليارات شيكل، يُخصّص نصفها لعلاج الإصابات النفسية، التي تشكل نحو ثلث الحالات.
وتشير البيانات الأخيرة إلى تضاعف عدد جلسات العلاج النفسي خلال العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 50% في استخدام العلاجات البديلة، و80% في طلبات المساعدة عبر خط الدعم النفسي "نفس واحدة".
